بحـث
المواضيع الأخيرة
مقدمة في الدراسات السودانية
صفحة 1 من اصل 1
مقدمة في الدراسات السودانية
بسم الله الرحمن الرحيم
مقرر الدراسات السودانية
توطئة :
يعتبر منهج الدراسات السودانية حديث نسبيا مقارنة بالمناهج الاخرى إذ بدء العمل به مؤخرا بعد إدخال مادة مطلوبات الجامعة إلى صلب المقررات الجامعية إستشعارا لأهميته بالنسبة للطالب الجامعي للإلمام بتاريخ أمته العريق وتحليل الشخصية السودانية بتفكيك مكوناتها الأصلية وإعمال المنهج العلمي في دراستها بغية تطويرها للاستجابة لتحديات الحياة المتجددة بالتخلص من السلبيات وتعزيز الإيجابيات الموروثة من صفات الكرم والشجاعة والأمانة والشهامة والتسامح واحترام الآخر مما أصبح شائعا ومعروفا الآن عن الشخصية السودانية
السودان منذ أقدم العصور
يبدأ التاريخ الموثق عن السودان منذ حوالي خمسين قرنا حيث سكن الجنس النوبي السودان في العصور الحجرية (من 8000 قبل الميلاد إلى 3200 قبل الميلاد) ومصادر هذا التاريخ النقوش النوبية في بعض جهات السودان كالمعبد الروماني في منطقة النقعة والهياكل العظمية في المقابر النوبية في مروي والمصورات وبذلك يعتبر السودان من أقدم البلاد التي سكنها البشر بحسب الحفريات التي وجدت في بعض اجزائه في البجراوية ومعابد وإهرامات جبل البركل ونوري حيث توجد مقابر يرجع تاريخها الى 3100عام قبل الميلاد واثار الصناعات الحديدية والنحاسية المتطورة والمحفوظة الان في كبريات المتاحف العالمية في اوربا كتمثال الملك ترهاقا في المتحف البريطاني حيث اتخذ انسان السودان اول خطوة معروفة نحو الحضارة بصناعة الفخار واستعماله كما عرف الكتابة إذ تعتبر اللغة المروية اقدم لغة في افريقيا
وإذا كان الثابت على هذه الأرض باسمه ورسمه هو النيل فإنها تأريخيا عرفت بعدة أسماء كمملكة كوش أو أكسوم أو الحبشة أو بلاد النوبة والسودان ومملكة مروي وغيرها، وكان قدماء المصريين يطلقون اسم اثيوبيا على المنطقة التي تقع جنوب مصر وتعني في لغتهم بلاد السود كما ورد هذا الاسم في الادبيات اليونانية القديمة كما هو في الالياذة والاوديسة، وجاء في موسوعة حضارة العالم ان هوميروس ذكر ان الالهة يجتمعون في السودان في عيدهم السنوي وذكر ديدوروس ان السودانيين هم من اوائل الخلق على وجه البسيطة وانهم اول من عبد الالهة وقدم لها القرابين وانهم هم من علم الكتابة للمصريين وكان قدماء المصريين يسمون السودان تانحسو أي أرض الله بلغتهم ويعترف التأريخ المصري بأن الملك النوبي بعانخي حكم كلا من مصر والسودان في 751 قبل الميلاد
أما كوش فهي لفظة عبرانية قديمة وردت للدلالة على أرض النيل والسودان في الكتب السماوية المقدسة التوراة والانجيل وعرف كوش بانه ابن حام ابن نوح عليه السلام، ثم ترجم المؤرخون العرب كلا من اللفظة الاغريقية اثيوبيا واللفظة العبرية كوش الى كلمة بلاد السودان : يقول اليعقوبي في تاريخه ان ابناء نوح تفرقوا من ارض بابل وقصدوا المغرب ومنهم ابناء كوش ابن حام وهم النوبة والحبشة والبجا والزنج والزغاوة كما جاء في مقدمة ابن خلدون ان كلمة السودان مرادفة لكلمة الزنوج وكان بينهم والبلاد العربية صلات قديمة جدا عبر البحر الاحمر تمثلت في تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب، والفصل الهام في كل ذلك هو الحضارة المروية القديمة أو مملكة مروي، فعلى الطالب أن ينظر ذلك في مظانه من المراجع التأريخية أوالمقالات التي أصبحت متوفرة على الانترنت، ونحن هنا نقدم له تعريفا مختصرا :
مقرر الدراسات السودانية
توطئة :
يعتبر منهج الدراسات السودانية حديث نسبيا مقارنة بالمناهج الاخرى إذ بدء العمل به مؤخرا بعد إدخال مادة مطلوبات الجامعة إلى صلب المقررات الجامعية إستشعارا لأهميته بالنسبة للطالب الجامعي للإلمام بتاريخ أمته العريق وتحليل الشخصية السودانية بتفكيك مكوناتها الأصلية وإعمال المنهج العلمي في دراستها بغية تطويرها للاستجابة لتحديات الحياة المتجددة بالتخلص من السلبيات وتعزيز الإيجابيات الموروثة من صفات الكرم والشجاعة والأمانة والشهامة والتسامح واحترام الآخر مما أصبح شائعا ومعروفا الآن عن الشخصية السودانية
السودان منذ أقدم العصور
يبدأ التاريخ الموثق عن السودان منذ حوالي خمسين قرنا حيث سكن الجنس النوبي السودان في العصور الحجرية (من 8000 قبل الميلاد إلى 3200 قبل الميلاد) ومصادر هذا التاريخ النقوش النوبية في بعض جهات السودان كالمعبد الروماني في منطقة النقعة والهياكل العظمية في المقابر النوبية في مروي والمصورات وبذلك يعتبر السودان من أقدم البلاد التي سكنها البشر بحسب الحفريات التي وجدت في بعض اجزائه في البجراوية ومعابد وإهرامات جبل البركل ونوري حيث توجد مقابر يرجع تاريخها الى 3100عام قبل الميلاد واثار الصناعات الحديدية والنحاسية المتطورة والمحفوظة الان في كبريات المتاحف العالمية في اوربا كتمثال الملك ترهاقا في المتحف البريطاني حيث اتخذ انسان السودان اول خطوة معروفة نحو الحضارة بصناعة الفخار واستعماله كما عرف الكتابة إذ تعتبر اللغة المروية اقدم لغة في افريقيا
وإذا كان الثابت على هذه الأرض باسمه ورسمه هو النيل فإنها تأريخيا عرفت بعدة أسماء كمملكة كوش أو أكسوم أو الحبشة أو بلاد النوبة والسودان ومملكة مروي وغيرها، وكان قدماء المصريين يطلقون اسم اثيوبيا على المنطقة التي تقع جنوب مصر وتعني في لغتهم بلاد السود كما ورد هذا الاسم في الادبيات اليونانية القديمة كما هو في الالياذة والاوديسة، وجاء في موسوعة حضارة العالم ان هوميروس ذكر ان الالهة يجتمعون في السودان في عيدهم السنوي وذكر ديدوروس ان السودانيين هم من اوائل الخلق على وجه البسيطة وانهم اول من عبد الالهة وقدم لها القرابين وانهم هم من علم الكتابة للمصريين وكان قدماء المصريين يسمون السودان تانحسو أي أرض الله بلغتهم ويعترف التأريخ المصري بأن الملك النوبي بعانخي حكم كلا من مصر والسودان في 751 قبل الميلاد
أما كوش فهي لفظة عبرانية قديمة وردت للدلالة على أرض النيل والسودان في الكتب السماوية المقدسة التوراة والانجيل وعرف كوش بانه ابن حام ابن نوح عليه السلام، ثم ترجم المؤرخون العرب كلا من اللفظة الاغريقية اثيوبيا واللفظة العبرية كوش الى كلمة بلاد السودان : يقول اليعقوبي في تاريخه ان ابناء نوح تفرقوا من ارض بابل وقصدوا المغرب ومنهم ابناء كوش ابن حام وهم النوبة والحبشة والبجا والزنج والزغاوة كما جاء في مقدمة ابن خلدون ان كلمة السودان مرادفة لكلمة الزنوج وكان بينهم والبلاد العربية صلات قديمة جدا عبر البحر الاحمر تمثلت في تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب، والفصل الهام في كل ذلك هو الحضارة المروية القديمة أو مملكة مروي، فعلى الطالب أن ينظر ذلك في مظانه من المراجع التأريخية أوالمقالات التي أصبحت متوفرة على الانترنت، ونحن هنا نقدم له تعريفا مختصرا :
رد: مقدمة في الدراسات السودانية
مملكة مروي
ما تزال آثار مروي ماثلة للعيان حتى الآن على الضفة الشرقية لنهر النيل. بينما يمتد تاريخها من بداية القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الرابع بعد الميلاد حيث آمن الانسان المروي بالحياة بعد الموت، ولذلك بنى مقابره للموتى، وزودها بكل الأدوات التي كان يستخدمها في حياته، وتقف الاهرامات السودانية الماثلة حتى اليوم على تأريخ وخصائص هذه الحضارة التي ثبت بالدليل العلمي أنها أقدم حضارة قامت على وجه الأرض، وفي ذلك يقول عالم الآثار السويسري البروفسير شارلي بونيه : (بعد دراستي للتأريخ المصري ومن خلال العديد من البحوث فيه وجدت أن هناك حلقة غائبة في تأريخ الحضارة الفرعونية فقررت أنا ومجموعة من زملائي القيام بمغامرة من أجل إيجاد هذه الحلقة فتوجهنا إلى شمال السودان فكانت المفاجأة بعد أن قضيت خمس وأربعون عام من عمري وأنا أدرس الحضارة النوبية وبعد أن أصبحت أجيد اللغة النوبية كأهلها؛ أن الحضارة النوبية هي أول حضارة عرفتها البشرية وأن فراعنة السودان السود قد حكموا مصر وفلسطين إلى حدود العراق وأن أصل الحضارة الفرعونية موجود في السودان. كنا في البداية نبحث عن آثار مصر في السودان ثم ترسخت لدينا قناعة بأن تأريخ السودان العريق يجعل من مصر تابعة له وليس العكس)
هذا وبفضل مجهودات هذا العالم وفي يونيو 2011، أُدرجت المواقع الأثرية في مروي على قائمة مواقع التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو ؛؛؛
الممالك المسيحية في السودان
إتصلت بلاد السودان بالديانات التوحيدية منذ أقدم العصور إلى أن إنتقلت إلى الديانة المسيحية حيث يحفظ لنا التأريخ أن ملك الشعب النوباتي اهتدى عام 450م إلى اعتناق الدين المسيحي، وبهذا تم انتقال حضاري من الوثنية إلى النصرانية، وبدأ عهد الممالك المسيحية القديمة في السودان في نهاية مملكة مروي حيث قامت على إثرها ثلاث ممالك نوبية هي نبتة وعاصمتها طيبة والمقرة وعاصمتها دنقلا العجوز التي فتحت في 1323م وتحولت إلى الاسلام في عهد الظاهر بيبرس، وعلوة التي استمرت حتى العام 1504م قيام دولة الفونج الاسلامية، وكانت عاصمتها حلة سوبا شرق الموجودة الآن على بعد عشرين كلم جنوب شرق الخرطوم
الاسلام وبلاد السودان
أثبت كل من بروفسير عبد الله الطيب المجذوب وبروفسير حسن الفاتح قريب الله أن هجرات الصحابة الأوائل رضوان الله عليهم كانت إلى هذه الأرض المباركة، بل إن أسرة سودانية كانت مواكبة لنور النبوة والرسالة منذ أول يوم، وقد أضفت نصوص الوحي المقدس على هذه المعلومة صفة التحقيق بكل وضوح، حيث كان سيدنا زيد بن حارثة هو الصحابي الوحيد الذي ورد ذكر اسمه في القرآن الكريم، واشتهر ابنه أسامه في نصوص الحديث النبوي بالإشارة إليه بأنه حب النبي وابن حبه، وكانت أمه هي مربية النبي صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وأورد الامام الطبراني من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه جابر بن عبد الله وذكره ابن كثير في تفسيره عن الآيتين 39- 40 من سورة الواقعة ( ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) - ولن تكتمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له – وفي حديث عائشة رضي الله عنها – جاء السودان يلعبون بين يدي النبي في يوم عيد – وفي الحديث الذي أخرجه الإمام الأوزاعي – خير السودان أربعة لقمان والنجاشي وبلال ومهجع – وأحاديث أخر تؤكد حضور السودان وأهله في صميم نصوص الوحي المقدس من كتاب وسنة، فلم يكن مستغرب بعد ذلك توطن العقيدة الاسلامية في أرض السودان في أنقى صورها وتجلياتها المتمثلة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته وصحابته وسماحية أهل السودان وتمسكهم بمكارم الأخلاق وتوسطهم ونأيهم عن العنف والتطرف وحتى في أزيائهم من إعتمار العمائم والتسربل بالثياب، هذه الأصالة التي يجب أن نتأملها جيدا ونتمسك بها في مقبل الآيام
ما تزال آثار مروي ماثلة للعيان حتى الآن على الضفة الشرقية لنهر النيل. بينما يمتد تاريخها من بداية القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الرابع بعد الميلاد حيث آمن الانسان المروي بالحياة بعد الموت، ولذلك بنى مقابره للموتى، وزودها بكل الأدوات التي كان يستخدمها في حياته، وتقف الاهرامات السودانية الماثلة حتى اليوم على تأريخ وخصائص هذه الحضارة التي ثبت بالدليل العلمي أنها أقدم حضارة قامت على وجه الأرض، وفي ذلك يقول عالم الآثار السويسري البروفسير شارلي بونيه : (بعد دراستي للتأريخ المصري ومن خلال العديد من البحوث فيه وجدت أن هناك حلقة غائبة في تأريخ الحضارة الفرعونية فقررت أنا ومجموعة من زملائي القيام بمغامرة من أجل إيجاد هذه الحلقة فتوجهنا إلى شمال السودان فكانت المفاجأة بعد أن قضيت خمس وأربعون عام من عمري وأنا أدرس الحضارة النوبية وبعد أن أصبحت أجيد اللغة النوبية كأهلها؛ أن الحضارة النوبية هي أول حضارة عرفتها البشرية وأن فراعنة السودان السود قد حكموا مصر وفلسطين إلى حدود العراق وأن أصل الحضارة الفرعونية موجود في السودان. كنا في البداية نبحث عن آثار مصر في السودان ثم ترسخت لدينا قناعة بأن تأريخ السودان العريق يجعل من مصر تابعة له وليس العكس)
هذا وبفضل مجهودات هذا العالم وفي يونيو 2011، أُدرجت المواقع الأثرية في مروي على قائمة مواقع التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو ؛؛؛
الممالك المسيحية في السودان
إتصلت بلاد السودان بالديانات التوحيدية منذ أقدم العصور إلى أن إنتقلت إلى الديانة المسيحية حيث يحفظ لنا التأريخ أن ملك الشعب النوباتي اهتدى عام 450م إلى اعتناق الدين المسيحي، وبهذا تم انتقال حضاري من الوثنية إلى النصرانية، وبدأ عهد الممالك المسيحية القديمة في السودان في نهاية مملكة مروي حيث قامت على إثرها ثلاث ممالك نوبية هي نبتة وعاصمتها طيبة والمقرة وعاصمتها دنقلا العجوز التي فتحت في 1323م وتحولت إلى الاسلام في عهد الظاهر بيبرس، وعلوة التي استمرت حتى العام 1504م قيام دولة الفونج الاسلامية، وكانت عاصمتها حلة سوبا شرق الموجودة الآن على بعد عشرين كلم جنوب شرق الخرطوم
الاسلام وبلاد السودان
أثبت كل من بروفسير عبد الله الطيب المجذوب وبروفسير حسن الفاتح قريب الله أن هجرات الصحابة الأوائل رضوان الله عليهم كانت إلى هذه الأرض المباركة، بل إن أسرة سودانية كانت مواكبة لنور النبوة والرسالة منذ أول يوم، وقد أضفت نصوص الوحي المقدس على هذه المعلومة صفة التحقيق بكل وضوح، حيث كان سيدنا زيد بن حارثة هو الصحابي الوحيد الذي ورد ذكر اسمه في القرآن الكريم، واشتهر ابنه أسامه في نصوص الحديث النبوي بالإشارة إليه بأنه حب النبي وابن حبه، وكانت أمه هي مربية النبي صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وأورد الامام الطبراني من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه جابر بن عبد الله وذكره ابن كثير في تفسيره عن الآيتين 39- 40 من سورة الواقعة ( ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) - ولن تكتمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له – وفي حديث عائشة رضي الله عنها – جاء السودان يلعبون بين يدي النبي في يوم عيد – وفي الحديث الذي أخرجه الإمام الأوزاعي – خير السودان أربعة لقمان والنجاشي وبلال ومهجع – وأحاديث أخر تؤكد حضور السودان وأهله في صميم نصوص الوحي المقدس من كتاب وسنة، فلم يكن مستغرب بعد ذلك توطن العقيدة الاسلامية في أرض السودان في أنقى صورها وتجلياتها المتمثلة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته وصحابته وسماحية أهل السودان وتمسكهم بمكارم الأخلاق وتوسطهم ونأيهم عن العنف والتطرف وحتى في أزيائهم من إعتمار العمائم والتسربل بالثياب، هذه الأصالة التي يجب أن نتأملها جيدا ونتمسك بها في مقبل الآيام
رد: مقدمة في الدراسات السودانية
أعلام الثقافة السودانية – الرواد الأوائل –
واجب عملي : أكتب تراجم مختصرة عن سير الرواد الأوائل من أعلام الثقافة السودانية من المراجع التأريخية أو الشبكة العالمية للمعلومات (إنترنت) مشتملا في الحد الأدنى على هذه الأسماء
1- يزيد ابن ابي حبيب
2- التلمساني المغربي (الشريف حمد أبو دنانة)
3- الشيخ حسن ولد حسونة
4- الشيخ إدريس بن محمد الأرباب
5- الشيخ تاج الدين البهاري
6- الشيخ عبد الله العركي
الشيخ أحمد الطيب البشير
واجب عملي : أكتب تراجم مختصرة عن سير الرواد الأوائل من أعلام الثقافة السودانية من المراجع التأريخية أو الشبكة العالمية للمعلومات (إنترنت) مشتملا في الحد الأدنى على هذه الأسماء
1- يزيد ابن ابي حبيب
2- التلمساني المغربي (الشريف حمد أبو دنانة)
3- الشيخ حسن ولد حسونة
4- الشيخ إدريس بن محمد الأرباب
5- الشيخ تاج الدين البهاري
6- الشيخ عبد الله العركي
الشيخ أحمد الطيب البشير
رد: مقدمة في الدراسات السودانية
سلطنة سنار :
نشأت دولة الفونج الاسلامية في ظروف غامضة وتعتبر مصادر تاريخها شحيحة الي يومنا هذا، وقد حكمت الدولة السودان حوالي ثلاث قرون , وكان قيامها بعد سقوط دولة المسلمين في الأندلس والتي سقطت في عام 1492م وقامت دولة الفونج الإسلامية أو السلطنة الزرقاء كما يسمونها في عام 1504 فأعادت للمسلمين في العالم الإسلامي مجدهم التليد وكان المؤرخ البروفيسير مكي شبيكة قد بذل مجهودا مقدرا في تقديم تاريخ هذه الدولة للعالم وصدرت له دراسة من معهد الدراسات العربية العالمية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة في عام 1963م تعتبر من اوائل الدراسات التى تناولت تاريخ هذه المملكة.
اعتمد فيها علي طبقات ود ضيف الله في معظم بحثه، كما اعتمد علي مصادر تاريخ مصر القديم والحديث، والتاريخ الاسلامي كما اعتمد علي روايات محلية دونت في اوائل القرن التاسع عشر، واعتمد ايضا علي رحلة داود روبينى ، وهو من يهود اليمن الذين دخلوا السودان في ايام عمارة دونقس.
ومن المصادر التى اعتمد عليها مكي شبيكة مخطوطة كتاب الشونة، والشيخ احمد كاتب الشونة من سكان الجزيرة بالقرب من المسلمية واشتغل كاتبا لشونة الغلال بالخرطوم الي سنه 1834م وختم كتابه بعد ذلك باربع سنوات والكتاب يتناول تاريخ سلطنة سنار من قيامها الي ما بعد العهد التركي المصري,
عهد الشيخ عجيب المانجلك
والشيخ عجيب هو خليفة والده عبد الله جماع مؤسس اسرة العبدلاب وكلاء الفونج في الاقليم الممتد من اربجي بالقرب من الحصاحيصا الي الحدود الشمالية من مصر والي سواكن على البحر والروايات تقول بانه جلس علي مشيخة العبدلاب من حوالي سنه 1570 الي سنه 1611م ، واشتهر عهده بنهضة علمية دينية نتيجة قدوم كثير من العلماء والاولياء الصالحين الي السودان حيث قدم في اول ملكه الشيخ ابراهيم البولادي من مصر الي دار الشايقية ودرس فيها خليل والرسالة وانتشر علم الفقه في الجزيرة، ثم بعد ذلك قدم الشيخ تاج الدين البهاري من بغداد وادخل طريقة الصوفية في دار الفونج ثم قدم التلمساني المغربي وهو الشريف حمد أبو دنانة، على الشيخ محمد ولد عيسى سوار الذهب وسلكه في طريق القوم وعلمه علم الكلام وعلم القران والتجويد وبعده بيسير ظهرت ولاية الشيخ حسن ولد حسونة بمدد من رسول الله صلى عليه وسلم ثم قدمت المشايخية وخطت مدينة الحلفاية ثم قدم حمد ولد زروق في الصبابي وغيرهم من المشايخ الذين قدموا في دولة الشيخ عجيب ومدتها احدى واربعين عام . وهنا يتضح أن هناك شخصيات إكتسبت أهمية أكثر من غيرها في الأثر على تكوين المجتمع السوداني، منهم الشيخ ابراهيم البولادي الذى نشر علوم الشريعة والفقه وكون بذلك مدرسة انتحت نحو العلوم الظاهرية فكان منهم طبقة القضاة، والفقهاء وعلماء الشرع الذين افتوا الناس في العبادات والأحوال الشخصية من زواج وطلاق وميراث، ومنهم أيضا الشيخ تاج الدين البهاري الذى ادخل الطرق الصوفية وطريقة الشيخ عبد القادر الجيلاني بالذات، فكون بدوره مدرسة انتحى اصحابها نحو الحياة الصوفية الباطنية وتأسيس الخلاوى والزوايا والتكايا، ومن ثم تتابعت الطرق الصوفية بعد ذلك الي السودان.
وتجب الاشارة هنا إلى أنه حدث نزاع وخصام بين الفقهاء والمتصوفة علي فتاوي خاصة وقضايا فكانت الغلبة في ذلك حسب ما يروي صاحب الطبقات للصوفية، ومع ذلك كان علماء الفقه والشريعة يعاملون بكل تجلة واحترام لأنه لا يعيش مجتمع إسلامي بدونهم، وتأثير الصوفية في المجتمع السوداني كان هو الأقوى والأبعد أثرا، ذلك لأن الشيخ منهم يكون رابطة من مريديه ومحبيه وأنصار طريقته، يجتمعون في حلقات الذكر ويتلون أوراد الطريقة، وفوق ذلك كان لكل شيخ كراماته التي تروى عنه، وعندما ينتقل للدار الاخرة يقام علي ضريحه قبة تكون مزارا لأتباع الشيخ أو الطريقة، يتجمعون فيها في المناسبات والمواسم الدينية، ويجلس علي كرسيه خليفة من نسله مرشدا هاديا وقدوة لأتباع والده، ليخلفه غيره وهكذا تظل رابطة التبعية والأخوة للطريقة حية وجامعة لشملهم، تنضوي تحتها الأجيال الناشئة يتلون الاوراد ويتذاكرون كرامات مشايخهم ويطلبون حاجاتهم في أضرحتهم، بينما العالم مهما بلغ الذروة فانه لا خليفة له وبذلك تمحى آثاره وتزول رابطة تلاميذه بموته وموتهم.
نشأت دولة الفونج الاسلامية في ظروف غامضة وتعتبر مصادر تاريخها شحيحة الي يومنا هذا، وقد حكمت الدولة السودان حوالي ثلاث قرون , وكان قيامها بعد سقوط دولة المسلمين في الأندلس والتي سقطت في عام 1492م وقامت دولة الفونج الإسلامية أو السلطنة الزرقاء كما يسمونها في عام 1504 فأعادت للمسلمين في العالم الإسلامي مجدهم التليد وكان المؤرخ البروفيسير مكي شبيكة قد بذل مجهودا مقدرا في تقديم تاريخ هذه الدولة للعالم وصدرت له دراسة من معهد الدراسات العربية العالمية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة في عام 1963م تعتبر من اوائل الدراسات التى تناولت تاريخ هذه المملكة.
اعتمد فيها علي طبقات ود ضيف الله في معظم بحثه، كما اعتمد علي مصادر تاريخ مصر القديم والحديث، والتاريخ الاسلامي كما اعتمد علي روايات محلية دونت في اوائل القرن التاسع عشر، واعتمد ايضا علي رحلة داود روبينى ، وهو من يهود اليمن الذين دخلوا السودان في ايام عمارة دونقس.
ومن المصادر التى اعتمد عليها مكي شبيكة مخطوطة كتاب الشونة، والشيخ احمد كاتب الشونة من سكان الجزيرة بالقرب من المسلمية واشتغل كاتبا لشونة الغلال بالخرطوم الي سنه 1834م وختم كتابه بعد ذلك باربع سنوات والكتاب يتناول تاريخ سلطنة سنار من قيامها الي ما بعد العهد التركي المصري,
عهد الشيخ عجيب المانجلك
والشيخ عجيب هو خليفة والده عبد الله جماع مؤسس اسرة العبدلاب وكلاء الفونج في الاقليم الممتد من اربجي بالقرب من الحصاحيصا الي الحدود الشمالية من مصر والي سواكن على البحر والروايات تقول بانه جلس علي مشيخة العبدلاب من حوالي سنه 1570 الي سنه 1611م ، واشتهر عهده بنهضة علمية دينية نتيجة قدوم كثير من العلماء والاولياء الصالحين الي السودان حيث قدم في اول ملكه الشيخ ابراهيم البولادي من مصر الي دار الشايقية ودرس فيها خليل والرسالة وانتشر علم الفقه في الجزيرة، ثم بعد ذلك قدم الشيخ تاج الدين البهاري من بغداد وادخل طريقة الصوفية في دار الفونج ثم قدم التلمساني المغربي وهو الشريف حمد أبو دنانة، على الشيخ محمد ولد عيسى سوار الذهب وسلكه في طريق القوم وعلمه علم الكلام وعلم القران والتجويد وبعده بيسير ظهرت ولاية الشيخ حسن ولد حسونة بمدد من رسول الله صلى عليه وسلم ثم قدمت المشايخية وخطت مدينة الحلفاية ثم قدم حمد ولد زروق في الصبابي وغيرهم من المشايخ الذين قدموا في دولة الشيخ عجيب ومدتها احدى واربعين عام . وهنا يتضح أن هناك شخصيات إكتسبت أهمية أكثر من غيرها في الأثر على تكوين المجتمع السوداني، منهم الشيخ ابراهيم البولادي الذى نشر علوم الشريعة والفقه وكون بذلك مدرسة انتحت نحو العلوم الظاهرية فكان منهم طبقة القضاة، والفقهاء وعلماء الشرع الذين افتوا الناس في العبادات والأحوال الشخصية من زواج وطلاق وميراث، ومنهم أيضا الشيخ تاج الدين البهاري الذى ادخل الطرق الصوفية وطريقة الشيخ عبد القادر الجيلاني بالذات، فكون بدوره مدرسة انتحى اصحابها نحو الحياة الصوفية الباطنية وتأسيس الخلاوى والزوايا والتكايا، ومن ثم تتابعت الطرق الصوفية بعد ذلك الي السودان.
وتجب الاشارة هنا إلى أنه حدث نزاع وخصام بين الفقهاء والمتصوفة علي فتاوي خاصة وقضايا فكانت الغلبة في ذلك حسب ما يروي صاحب الطبقات للصوفية، ومع ذلك كان علماء الفقه والشريعة يعاملون بكل تجلة واحترام لأنه لا يعيش مجتمع إسلامي بدونهم، وتأثير الصوفية في المجتمع السوداني كان هو الأقوى والأبعد أثرا، ذلك لأن الشيخ منهم يكون رابطة من مريديه ومحبيه وأنصار طريقته، يجتمعون في حلقات الذكر ويتلون أوراد الطريقة، وفوق ذلك كان لكل شيخ كراماته التي تروى عنه، وعندما ينتقل للدار الاخرة يقام علي ضريحه قبة تكون مزارا لأتباع الشيخ أو الطريقة، يتجمعون فيها في المناسبات والمواسم الدينية، ويجلس علي كرسيه خليفة من نسله مرشدا هاديا وقدوة لأتباع والده، ليخلفه غيره وهكذا تظل رابطة التبعية والأخوة للطريقة حية وجامعة لشملهم، تنضوي تحتها الأجيال الناشئة يتلون الاوراد ويتذاكرون كرامات مشايخهم ويطلبون حاجاتهم في أضرحتهم، بينما العالم مهما بلغ الذروة فانه لا خليفة له وبذلك تمحى آثاره وتزول رابطة تلاميذه بموته وموتهم.
رد: مقدمة في الدراسات السودانية
مملكة دارفور 1445 - 1874 م
[ltr]سبب تسمية هذه الأرض، باسم دارفور يعود إلى أن الفور، مع
قدمهم في البلد، كانوا ومازالوا، أكثر السكان عدداً وقد سمى الناس الإقليم باسم دارفور، وأطلقوا على سلطنتها اسم سلطنة دارفور، وذلك بعد انتشار سلطة قبيلة الكيرا في البلاد. أما قبل ذلك، فأغلب الظن كان الأمر على غير ما عهدنا، وخصوصاً في زمن مملكة الداجو وسلطنة التنجر. ويصعب على المرء أن يذكر شيئاً ذا بال عن تاريخ الفور القديم جداً، نظراً لعدم المصادر التي يعتمد عليها، وكانت للفور في منطقة جبل مرة مملكة وثنية صغيرة، أو ممالك ليست بذات خطر، وكانت محصورة في بقعة ضيقة من الأرض. ولكن من المؤكد أن الفور بدأوا في الظهور كقوة كبيرة، لها شأنها، بعد حكم قبيلة الكيرا وقيام سلطنة دارفور، وبالتحديد بعد أن حكم البلاد السلطان
سليمان سولونج، الذي جعل الدين الإسلامي، ديناً رسمياً للسلطنة. وفي هذا الصدد قال الدكتور أبو سليم : إنه من المعروف أن إقليم دارفور وما جاوره، كان قد تعرض في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، بفضل الانتعاش التجاري، إلى تحول حضاري، أدى إلى ظهور عدد من الدويلات، منها مملكة التنجور في شمال دارفور، والتي يقال إنها كانت تمتد غرباً إلى ما بعد حدود دارفور، ومملكة الداجو إلى الجنوب. ويبدو أن الفور بدأوا حركتهم من جبل مرة في القرن السادس عشر، بتأثير من جيرانهم التنجور والداجو، ويبدو أيضاً أن توحيد الفور في جبل مرة [/ltr]
[ltr]بقيادة الكيرا الذين هم من الكنجارة الذين هم فرع من الفور، قد أخذ وقتاً، كما يبدو أن علاقتهم بالداجو كانت وثيقة، ولذا تداخلت الأخبار، واختلطت الروايات، وقد تأكد أن الداجو أول من أسس دولة منظمة في تاريخ دارفور، ثم أعقبهم التنجر. وخلف هؤلاء أسرة كيرة التي وليت الحكم دون انقطاع بين منتصف القرن السابع عشر وسقوط الفاشر في يد الزبير باشا ولد رحمة عام 1291هـ، 1874م، وضمها إلى الحكم التركي. وهذه الأسرة نتاج الاختلاط بين الكنجارة والأصل العربي ممثلاً في أحمد المعقور، وهو من أمراء بني هلال النازحين من شمالي إفريقيا، حيث تمكن من التسلل إلى قلب ملك الفور الوثني إلى أن تزوج ابنته، وأنجب منها ابنًا سماه سليمان سُولونج، وأوصى به الملك ليتولى الملك من بعده، وكان هذا نتاج أسرة كيرة، شُغِل أحمد المعقور في فترة حكمه بعملية صهر المهاجرين بالوطنيين، واستحداث طرق جديدة في نظم المعاملة، وانعاش اقتصاديات البلاد، وكسر سلاسل العزلة التي تحيط بالبلاد، ثم أخيرًا بجعل الإسلام الراية التي تظلل الجميع وقد ساعده في كل هذا ولده سليمان سولونج، الذي تولى الملك بعد والده [/ltr]
وقال الدكتور مكي شبيكة : تأسست دارفورمملكة مستقلة في نفس الوقت الذي نشأت فيه مملكة الفونج، وملوكها يرجعون بنسبهم إلى العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إدارتها ونظمها، لا تختلف كثيراً عن المملكة الفونجية، وظلت ثلاثة قرون، وقد ذكر نعوم شقير، أسماء سلاطين دارفور في قائمة تظهر فيها أسماؤهم ابتداءً من سليمان سولونج الذي سماه سليمان الأول «1445 ــ 1476م» وتلاه ابنه السلطان موسى، ثم ابنه السلطان أحمد بكر، وهكذا إلى السلطان إبراهيم قرض، وهو السلطان رقم «26» في القائمة.
ومما يؤسف له أنه كان هناك صراع دامي ومستديم بين مملكتي الفونج ودار فور على منطقة كردفان، مهد هذا الصراع مع أسباب أخرى كثيرة للاحتلال التركي المصري 1821م، ومنذ ذلك التأريخ بدأت صفات الأصالة تتناقص في المجتمع السوداني نسبة لعوامل القهر والاستبداد السياسي وشيوع المحسوبية والفساد، فشاع بين الناس النفاق والغش والخداع والتدليس والتزلف وخيانة الأمانة، وظهر الفصام بين الحاكم والمحكومين، والشعب والحكومة؛ كنقيضين يتربص كل منهما بالآخر، حيث لا تزال هذه النفسية مسيطرة على العقلية السودانية
[ltr]سبب تسمية هذه الأرض، باسم دارفور يعود إلى أن الفور، مع
قدمهم في البلد، كانوا ومازالوا، أكثر السكان عدداً وقد سمى الناس الإقليم باسم دارفور، وأطلقوا على سلطنتها اسم سلطنة دارفور، وذلك بعد انتشار سلطة قبيلة الكيرا في البلاد. أما قبل ذلك، فأغلب الظن كان الأمر على غير ما عهدنا، وخصوصاً في زمن مملكة الداجو وسلطنة التنجر. ويصعب على المرء أن يذكر شيئاً ذا بال عن تاريخ الفور القديم جداً، نظراً لعدم المصادر التي يعتمد عليها، وكانت للفور في منطقة جبل مرة مملكة وثنية صغيرة، أو ممالك ليست بذات خطر، وكانت محصورة في بقعة ضيقة من الأرض. ولكن من المؤكد أن الفور بدأوا في الظهور كقوة كبيرة، لها شأنها، بعد حكم قبيلة الكيرا وقيام سلطنة دارفور، وبالتحديد بعد أن حكم البلاد السلطان
سليمان سولونج، الذي جعل الدين الإسلامي، ديناً رسمياً للسلطنة. وفي هذا الصدد قال الدكتور أبو سليم : إنه من المعروف أن إقليم دارفور وما جاوره، كان قد تعرض في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، بفضل الانتعاش التجاري، إلى تحول حضاري، أدى إلى ظهور عدد من الدويلات، منها مملكة التنجور في شمال دارفور، والتي يقال إنها كانت تمتد غرباً إلى ما بعد حدود دارفور، ومملكة الداجو إلى الجنوب. ويبدو أن الفور بدأوا حركتهم من جبل مرة في القرن السادس عشر، بتأثير من جيرانهم التنجور والداجو، ويبدو أيضاً أن توحيد الفور في جبل مرة [/ltr]
[ltr]بقيادة الكيرا الذين هم من الكنجارة الذين هم فرع من الفور، قد أخذ وقتاً، كما يبدو أن علاقتهم بالداجو كانت وثيقة، ولذا تداخلت الأخبار، واختلطت الروايات، وقد تأكد أن الداجو أول من أسس دولة منظمة في تاريخ دارفور، ثم أعقبهم التنجر. وخلف هؤلاء أسرة كيرة التي وليت الحكم دون انقطاع بين منتصف القرن السابع عشر وسقوط الفاشر في يد الزبير باشا ولد رحمة عام 1291هـ، 1874م، وضمها إلى الحكم التركي. وهذه الأسرة نتاج الاختلاط بين الكنجارة والأصل العربي ممثلاً في أحمد المعقور، وهو من أمراء بني هلال النازحين من شمالي إفريقيا، حيث تمكن من التسلل إلى قلب ملك الفور الوثني إلى أن تزوج ابنته، وأنجب منها ابنًا سماه سليمان سُولونج، وأوصى به الملك ليتولى الملك من بعده، وكان هذا نتاج أسرة كيرة، شُغِل أحمد المعقور في فترة حكمه بعملية صهر المهاجرين بالوطنيين، واستحداث طرق جديدة في نظم المعاملة، وانعاش اقتصاديات البلاد، وكسر سلاسل العزلة التي تحيط بالبلاد، ثم أخيرًا بجعل الإسلام الراية التي تظلل الجميع وقد ساعده في كل هذا ولده سليمان سولونج، الذي تولى الملك بعد والده [/ltr]
وقال الدكتور مكي شبيكة : تأسست دارفورمملكة مستقلة في نفس الوقت الذي نشأت فيه مملكة الفونج، وملوكها يرجعون بنسبهم إلى العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إدارتها ونظمها، لا تختلف كثيراً عن المملكة الفونجية، وظلت ثلاثة قرون، وقد ذكر نعوم شقير، أسماء سلاطين دارفور في قائمة تظهر فيها أسماؤهم ابتداءً من سليمان سولونج الذي سماه سليمان الأول «1445 ــ 1476م» وتلاه ابنه السلطان موسى، ثم ابنه السلطان أحمد بكر، وهكذا إلى السلطان إبراهيم قرض، وهو السلطان رقم «26» في القائمة.
ومما يؤسف له أنه كان هناك صراع دامي ومستديم بين مملكتي الفونج ودار فور على منطقة كردفان، مهد هذا الصراع مع أسباب أخرى كثيرة للاحتلال التركي المصري 1821م، ومنذ ذلك التأريخ بدأت صفات الأصالة تتناقص في المجتمع السوداني نسبة لعوامل القهر والاستبداد السياسي وشيوع المحسوبية والفساد، فشاع بين الناس النفاق والغش والخداع والتدليس والتزلف وخيانة الأمانة، وظهر الفصام بين الحاكم والمحكومين، والشعب والحكومة؛ كنقيضين يتربص كل منهما بالآخر، حيث لا تزال هذه النفسية مسيطرة على العقلية السودانية
رد: مقدمة في الدراسات السودانية
نظام القبيلة في السودان
القبيلة نظام طبيعي تقوم عليه الحياة، ورد في القرآن في سورة الحجرات آية رقم 13 (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) ، وفي السنة النبوية أورد الامام الطبراني في حديث هند بن ابي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، وحتى عند القبائل الزنجية القديمة يوجد ولاء طبيعي لزعيم القبيلة ويطاع طاعة مطلقة ويفصل في النزاعات، وتطلق عليه تسمية معينة تختلف باختلاف القبيلة كالسلطان والشرتاي والكجور والرث والمك وغيرها، وقبل قيام دولة الفونج في السودان كان يسود نظام القبيلة، وكل قبيلة تعتبر مملكة منفصلة ومستقلة بذاتها ونظامها الداخلي؛ تسيطر على رقعة جغرافية معينة، وتحتفظ بطابعها ومكوناتها العرقية والثقافية الموروثة، وعندما قامت دولة الفونج وحدت هذه القبائل شكليا داخل نظام سياسي واحد، فاصبح ولاء زعماء القبائل لملك الدولة في سنار؛ بينما يظل ولاء القبائل ثابت لزعمائها، وحتى بعد الاحتلال التركي للسودان تم المحافظة على نظام القبيلة واعتماده في سياق النظام السياسي؛ فأطلقت رتبة الأغا على زعيم القبيلة، وكذلك في عهد الدولة المهدية فكانت لكل قبيلة راية وأمير، ثم في فترة الحكم الانجليزي المصري الذي أضفى على نظام القبيلة الصبغة الرسمية فصار زعيم القبيلة له درجة وظيفية عليا بمسمى الناظر يتبع له هيكل من داخل قبيلته من زعماء محليين يطلق عليهم العمد يليهم مستوى إداري أدنى حيث لكل قرية أو تجمع سكني صغير شيخ يمارس سلطاته وفقا للقانون ويتمتع بمزايا ومخصصات رسمية، وظل هذا النظام معمولا به بعد الاستقلال في فترات الحكم الوطني المتعاقبة، حتى تم إلغاءه عام 1970م بواسطة النظام المايوي وذلك عندما كان الدكتور جعفر محمد على بخيت وزيرا لوزارة الحكم الشعبي المحلي، وكانت الدولة وقتها تهتدي بالفكر الماركسي الشيوعي، هذا التغيير كان عكسيا ضد طبائع الأشياء وساعد على تدهور صحة وعافية التركيبة الاجتماعية في السودان وأدى إلى خلل في النمو والتطور الاجتماعي المنشود
القبيلة نظام طبيعي تقوم عليه الحياة، ورد في القرآن في سورة الحجرات آية رقم 13 (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) ، وفي السنة النبوية أورد الامام الطبراني في حديث هند بن ابي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، وحتى عند القبائل الزنجية القديمة يوجد ولاء طبيعي لزعيم القبيلة ويطاع طاعة مطلقة ويفصل في النزاعات، وتطلق عليه تسمية معينة تختلف باختلاف القبيلة كالسلطان والشرتاي والكجور والرث والمك وغيرها، وقبل قيام دولة الفونج في السودان كان يسود نظام القبيلة، وكل قبيلة تعتبر مملكة منفصلة ومستقلة بذاتها ونظامها الداخلي؛ تسيطر على رقعة جغرافية معينة، وتحتفظ بطابعها ومكوناتها العرقية والثقافية الموروثة، وعندما قامت دولة الفونج وحدت هذه القبائل شكليا داخل نظام سياسي واحد، فاصبح ولاء زعماء القبائل لملك الدولة في سنار؛ بينما يظل ولاء القبائل ثابت لزعمائها، وحتى بعد الاحتلال التركي للسودان تم المحافظة على نظام القبيلة واعتماده في سياق النظام السياسي؛ فأطلقت رتبة الأغا على زعيم القبيلة، وكذلك في عهد الدولة المهدية فكانت لكل قبيلة راية وأمير، ثم في فترة الحكم الانجليزي المصري الذي أضفى على نظام القبيلة الصبغة الرسمية فصار زعيم القبيلة له درجة وظيفية عليا بمسمى الناظر يتبع له هيكل من داخل قبيلته من زعماء محليين يطلق عليهم العمد يليهم مستوى إداري أدنى حيث لكل قرية أو تجمع سكني صغير شيخ يمارس سلطاته وفقا للقانون ويتمتع بمزايا ومخصصات رسمية، وظل هذا النظام معمولا به بعد الاستقلال في فترات الحكم الوطني المتعاقبة، حتى تم إلغاءه عام 1970م بواسطة النظام المايوي وذلك عندما كان الدكتور جعفر محمد على بخيت وزيرا لوزارة الحكم الشعبي المحلي، وكانت الدولة وقتها تهتدي بالفكر الماركسي الشيوعي، هذا التغيير كان عكسيا ضد طبائع الأشياء وساعد على تدهور صحة وعافية التركيبة الاجتماعية في السودان وأدى إلى خلل في النمو والتطور الاجتماعي المنشود
رد: مقدمة في الدراسات السودانية
أدب المديح النبوي في السودان
الأدب سمة من سمات الحياة منذ أقدم العصور، وما زالت الأمة اليونانية مثلا تحتفظ بقصائد الشعر التي نظمت قبل آلاف السنين قبل الميلاد كالألياذة والأوديسة وغيرها، وكذلك الأمة العربية ما تزال تحتفظ بقصائد نظمت قبل ظهور الاسلام كالمعلقات السبع وغيرها، ولكل ادب خصائصه وسماته التي تتماهى مع خصائص الامة المنتجة له؛ إذ يعبر عن ذاتيتها وذهنيتها وافراحها وآلامها، ويصيغ احلامها وآمالها وتطلعاتها وغير ذلك، ومما يشيع الآن في المجتمع السوداني عدة أنواع من التعابير الادبية في الفنون المختلفة من أدب المدح أو الرثاء أو الغناء وغيره؛ في قوالب تعبيرية مختلفة ومصطلحات محلية خاصة كأغاني السيرة ومناحات العزاء وفن الطنبور والدوبيت في الفخر والحماسة ووصف البيئة والطبيعة والمرأة ووصف الإبل كما هو في بادية البطانة، غير أن الذي شاع أكثر من غيره هو فن المديح النبوي للتدليل على خاصية محبة النبي صلى الله عليه وسلم في العقل الجمعي للأمة السودانية فاصبح لكل أهل جهة وجماعة وقبيلة وطريقة صوفية إيقاعاتهم الخاصة بهم في إطار هذا الفن الواحد، فهناك مدرسة الشايقية ورائدها الشيخ حاج الماحي وآخرين كالشيخ قدورة وعلي ود حليب، تليها مدرسة الجعليين البادراب في فن المدائح النبوية وفرسانها هم الشيخ صالح الأمين وحاج العاقب والطيافرة الدقوناب وغيرهم، ثم انتقل فن المديح النبوي الى وسط السودان بواسطة الهجرات القسرية التي فرضتها الأوضاع السياسية الجائرة كحملات الدفتردار الانتقامية وغيرها، فهاجر الشيخ محمد تميم الى منطقة الحوش بالنيل الأزرق ناقلا معه فن المديح حيث شاع واستقر في وسط السودان واشتهر له أعلام كالشيخ أحمد ود سعد بقرية الولي بولاية الجزيرة والشيخ أحمد أبو شريعة الذي هاجر الى الامام المهدي في مدينة أمدرمان حيث عاش واستقر، تلاه الشيخ حياتي الحاج حمد والشريف يوسف محمد الأمين الهندي، إلى أن إنتهت راية المديح إلى كل من الشيخ هاشم عبد المحمود بطابت والشيخ عبد الرحيم البرعي بكردفان، وما يزال هذا الضرب من الفن يحتفظ بجمهوره ومحبيه وتنوع إيقاعاته وطرق نظمه وأداءه وشيوخه وأعلامه بصورة متجددة، وعلى الطالب أن يتأمل في السياغات الحضارية الغالبة في بلده ويتوفر عليها بالبحث العلمي الرصين لتأكيد دور الأمة الحضاري وكيفية استلهامه بواسطة الاجيال اللاحقة، فلكل جيل تحدي يحتاج في مقابلته للاستعانة بالماضي العريق ومواكبة التغيرات المستجدة استشرافا لمستقبل أفضل
الأدب سمة من سمات الحياة منذ أقدم العصور، وما زالت الأمة اليونانية مثلا تحتفظ بقصائد الشعر التي نظمت قبل آلاف السنين قبل الميلاد كالألياذة والأوديسة وغيرها، وكذلك الأمة العربية ما تزال تحتفظ بقصائد نظمت قبل ظهور الاسلام كالمعلقات السبع وغيرها، ولكل ادب خصائصه وسماته التي تتماهى مع خصائص الامة المنتجة له؛ إذ يعبر عن ذاتيتها وذهنيتها وافراحها وآلامها، ويصيغ احلامها وآمالها وتطلعاتها وغير ذلك، ومما يشيع الآن في المجتمع السوداني عدة أنواع من التعابير الادبية في الفنون المختلفة من أدب المدح أو الرثاء أو الغناء وغيره؛ في قوالب تعبيرية مختلفة ومصطلحات محلية خاصة كأغاني السيرة ومناحات العزاء وفن الطنبور والدوبيت في الفخر والحماسة ووصف البيئة والطبيعة والمرأة ووصف الإبل كما هو في بادية البطانة، غير أن الذي شاع أكثر من غيره هو فن المديح النبوي للتدليل على خاصية محبة النبي صلى الله عليه وسلم في العقل الجمعي للأمة السودانية فاصبح لكل أهل جهة وجماعة وقبيلة وطريقة صوفية إيقاعاتهم الخاصة بهم في إطار هذا الفن الواحد، فهناك مدرسة الشايقية ورائدها الشيخ حاج الماحي وآخرين كالشيخ قدورة وعلي ود حليب، تليها مدرسة الجعليين البادراب في فن المدائح النبوية وفرسانها هم الشيخ صالح الأمين وحاج العاقب والطيافرة الدقوناب وغيرهم، ثم انتقل فن المديح النبوي الى وسط السودان بواسطة الهجرات القسرية التي فرضتها الأوضاع السياسية الجائرة كحملات الدفتردار الانتقامية وغيرها، فهاجر الشيخ محمد تميم الى منطقة الحوش بالنيل الأزرق ناقلا معه فن المديح حيث شاع واستقر في وسط السودان واشتهر له أعلام كالشيخ أحمد ود سعد بقرية الولي بولاية الجزيرة والشيخ أحمد أبو شريعة الذي هاجر الى الامام المهدي في مدينة أمدرمان حيث عاش واستقر، تلاه الشيخ حياتي الحاج حمد والشريف يوسف محمد الأمين الهندي، إلى أن إنتهت راية المديح إلى كل من الشيخ هاشم عبد المحمود بطابت والشيخ عبد الرحيم البرعي بكردفان، وما يزال هذا الضرب من الفن يحتفظ بجمهوره ومحبيه وتنوع إيقاعاته وطرق نظمه وأداءه وشيوخه وأعلامه بصورة متجددة، وعلى الطالب أن يتأمل في السياغات الحضارية الغالبة في بلده ويتوفر عليها بالبحث العلمي الرصين لتأكيد دور الأمة الحضاري وكيفية استلهامه بواسطة الاجيال اللاحقة، فلكل جيل تحدي يحتاج في مقابلته للاستعانة بالماضي العريق ومواكبة التغيرات المستجدة استشرافا لمستقبل أفضل
رد: مقدمة في الدراسات السودانية
عادات وتقاليد ضارة
مخاطر التبغ أو التنباك : من أجل توعية صحية لمحاربة العادات الضارة
التُّمباك أو (الصعوط) من أشهر المُكيِّفات الموجودة فى السودان وينتشر متعاطوه فى كل ولايات السودان وتستعمله شرائح مختلفة منها المُتعلّم وغير المتعلم وتتزاحم محلات بيعه فى الاسواق والاحياء السكنية، فهو عبارة عن عجينة من أوراق شجرة التبغ المنتج من شجرة التباكو المكسيكية، وهي شجرة يتراوح طولها بين 5-6 أقدام، واهم أماكن زراعتها غرب السودان حيث يستخرج منها التمباك، والذي يتم تعاطيه عن طريق وضع كُتلة صغيرة منه في الفم وتُوضع بين إحدى الشفتين ولثة الأسنان. وغالباً ما تختلف طرق تعاطي النساء عن الذكور فعادةً مايتم التعاطي وسط النساء في أماكن خفية داخل الفم نتيجة للاستهجان الاجتماعي ونظرة المجتمع للمرأة التي تتعاطي التمباك.
ويحتوي التمباك على 28 مادة مسرطنة، أكثرها ضراراً هي نيتروسامينات التبغ، التي تتشكل أثناء تحضير وتخمير التمباك
فضلاً عن إصابة مستخدميه بالسرطان فإن التمباك يسبب أنواعاً عديدة من البقع الحمراء والبيضاء والتقرحات الحميدة في بطانة الفم، و التي تحمل خطر التحول إلى خبيثة وإنحسار اللثة عن الأسنان وإصفرار الأسنان وبخر الفم وأمراض اللثة المؤدية إلى تخلخل الأسنان، ومشاكل إجتماعية بسبب تقزز من حولك من هذه العادة.
والتمباك لا يعتبر أقل خطراً من السجائر ويشاركها في تعريض مستخدمه إلى أمراض السرطان وأمراض القلب. وللأسف يدمن الكثيرون التمباك وهم يحاولون إستخدامه للتخلص من إدمانهم على السجائر.
وقد حذّر خبراء مكافحة السرطان بالسودان من تفاقم الاصابة بسرطان الفم بسبب إستخدام التمباك أو مايسمى بالصعوط وقال الخبراء أن مستخدمي التمباك يمثلون 80% من المصابين بسرطان الفم في السودان، وقال مدير الطب النووي والعلاج بالاشعة حسين محمد أحمد أن ستة ملايين من أجمالي السكان البالغ ثلاثين مليون نسمة يستعملون الصعوط الذى يصنع يدويا بتجفيف أوراق التبغ وخلطها بالماء والعطرون (بيكربونات الصوديم) وأكد على أن الصعوط يحتوي على مواد مسرطنة حسب نتائج عينات أرسلت الى أمريكا والنرويج وأعطى دليلا قويا على ارتباط أستخدام الصعوط بسرطان الفم وذلك أن المرض يظهر فى المنطقة التى يوضع فيها التمباك
ونشر موقع رويترز دراسة مشتركة بين باحثين سودانيين ونرويجيين وسويديين كشفت الدراسة أن الصعوط السوداني يحتوي على مواد مسرطنة، وأشارت الدراسة الى أحتمال ان يؤدي الصعوط أيضا لسرطان المرئ حيث تنزل مع اللعاب اجزاء من الصعوط، وسرطان المثانة لتجمع وتسرب المواد المسرطنة مع البول.
كيفية دخول التمباك للدم :
كيف يدخل التمباك الى الدم وأجزاء الجسم؟ سؤال أجاب عليه الدكتور النور ابراهيم البشير عميد كلية طب الاسنان بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا قال : عند وضع (السفة) بالفم تبتل باللعاب فتتسرب المواد المسرطنة من خلال الغشاء الفموي لتدخل الى الدورة الدموية ومن ثم تمر الى الدماغ وبقية الانسجة فى جسم الانسان بما فى ذلك الغشاء الفموي، وقال أن الكثير من المتعاطين يبتلع اللعاب الناتج من الصعوط وفى بعض الاحيان جزء من التمباك فيجد النكوتين طريقه الى الدورة الدموية عبر الجهاز الهضمي فى المعدة والامعاء، كما ان أهم خصائص العطرون المستخدم فى الصعوط أو الكربونات المخلوطة معه هى المساعدة فى سرعة أستخلاص التمباك وبذلك يكون فى متناول الغشاء الفموي ويعبر من خلاله الى الدورة الدموية.
حقائق علمية عن التمباك
د. أبراهيم النور البشير رصد فى دراسة علمية بعض الحقائق التى تؤكد أن الصعوط يسبب سرطان الفم لاحتوائه على مواد مسرطنة هى النيتروز أمينات والهيدروكربونات التى تؤثر على خلايا الجسم ومن هذه الحقائق:
زيادة الاصابة بالسرطان خمس مرات فى الاشخاص الذين يتعاطون الصعوط مقارنة بغيرهم من الناس أو عشرين مرة أذا زادت مدة التعاطي عن ثلاثين سنة.
هنالك عوامل أخرى تساعد على حدوث السرطان منها القابلية الوراثية والقابلية الفردية الشخصية وتدهور صحة الفم.
نوع الجنس: النساء اللاتي يستعملن التمباك أكثر عرضة للاصابة من الرجال الذين يستعملون التمباك.
طرق إستخدام التمباك مدته ومرات استخدامه والفترات التى يقضيها فى الفم كلما زادت هذه العوامل كلما زادت إحتمالات الاصابة بالسرطان.
الامراض التى تؤثر على الفم مثل الزهري تزيد الاثر السرطانى للتمباك.
تقدم السن: فنجد متوسط الذين أصيبوا بسرطان الفم بلغ 57 عاماً اى تزيد قابلية ظهور السرطان بتقدم السن اى انها مسالة وقت فقط لمن يستعمل التمباك لا سيما بعد ظهور الطلاء الابيض بالفم.
ثبت علميا أن المواد الناتجة من الصعوط تؤدى الى تعطيل أعمال البروتينات المنظمة لانقسام الخلايا المبطنة للفم وبذلك تخرج عن السيطرة وتصبح خلايا سرطانية.
إنتاج وزراعة التبغ في السودان
نبات التمباك اخضر اللون , ينمو بارتفاع متر عن الارض. لا يزرع البذور لتنبت كما يعتقد الكثير بل يتم شتلها وهي بطول 10 سنتمتر تقريبا . لا يحتاج الي ماء حيث تكفيه لتر واحد فقط عند الشتل . بمجرد تجهيز الارض وانتهاء الشتل يصب الماء وتنقطع علاقة المزارع بزراعته حتى يحين موعد حصاده، ونبات التمباك لا يأكله اي مخلوق سواء حيوانا او حشرة، لذلك لا يحتاج المزارع الى حراسته او زريبة تحمي زرعه، والحشرات تبتعد عن مزارع التمباك وكذا الحيوان، والغريب أنه حتى الانسان لا يجرؤ على شق مزارع التمباك وذلك للسموم التى تنبعث من هذه النباتات، فإنها قد تقتل وتصيب بضيق التنفس، وعندما يستوي النبات ويحين حصاده , يستأجر أصحاب المزارع أفراد متخصصين لهذا العمل، وهي أصعب مرحلة وأعلى كلفة لأن الشخص الذي يقوم بقطف أوراق هذا النبات ينسلخ جلده بسبب حرارتها وكذلك يصاب بأمراض الأنف والعيون و الرئة. ويصبح جلد القاطف مثل من يعاني داء البرص . ثم يبدأ الجلد لاحقا في نموه ليعود الى وضعه الطبيعي بعد فترة
ثم تجمع الاوراق في مساحة صغيرة لا تعدو 3 امتار او حسب الكمية وتضاف اليها بعض المواد كصفق شجر العشر, فتتم اضافة كمية كبيرة من اوراق العشر لسببين هما اضافة نكهة وطعم حار الى التمباك بجانب زيادة كميته . والعشر نفسه لا يأكله الانسان ولا الحيوان أيضا إنما يستفاد من حطبه في الوقود والبناء وهي شجرة ذات عصير أو محلول أبيض يستكرهه الانسان . اما النوع الثاني من المواد المضافة فهو فضلات الحمير حيث تجمع كمية كبيرة من هذه الزبالة وتطحن ثم تضاف الى اوراق التمباك .
التــــــخــــمـــــــيـــرة : بعد تجميع ما ذكر (اوراق التمباك + روث الحمير + اوراق العشر ) في مكان واحد , يتم تغطية هذه الخلطة بفروع الاشجار والقش والمشمعات وتترك لفتره طويلة. ويوم فتح الخلطة لا يستطيع أي مخلوق ان يقترب منها لمدة لا تقل عن إسبوع . بعد انقضاء الفترة يعبأ المحصول ويشحن إلى مدينة الفاشر ليتم طحنه في مطاحن التمباك هناك. ثم يتم ترحيله إلى مخازن بامدرمان خلف إستاد الهلال ليوزع منها إلى مناطق السودان المختلفة .
مخاطر التبغ أو التنباك : من أجل توعية صحية لمحاربة العادات الضارة
التُّمباك أو (الصعوط) من أشهر المُكيِّفات الموجودة فى السودان وينتشر متعاطوه فى كل ولايات السودان وتستعمله شرائح مختلفة منها المُتعلّم وغير المتعلم وتتزاحم محلات بيعه فى الاسواق والاحياء السكنية، فهو عبارة عن عجينة من أوراق شجرة التبغ المنتج من شجرة التباكو المكسيكية، وهي شجرة يتراوح طولها بين 5-6 أقدام، واهم أماكن زراعتها غرب السودان حيث يستخرج منها التمباك، والذي يتم تعاطيه عن طريق وضع كُتلة صغيرة منه في الفم وتُوضع بين إحدى الشفتين ولثة الأسنان. وغالباً ما تختلف طرق تعاطي النساء عن الذكور فعادةً مايتم التعاطي وسط النساء في أماكن خفية داخل الفم نتيجة للاستهجان الاجتماعي ونظرة المجتمع للمرأة التي تتعاطي التمباك.
ويحتوي التمباك على 28 مادة مسرطنة، أكثرها ضراراً هي نيتروسامينات التبغ، التي تتشكل أثناء تحضير وتخمير التمباك
فضلاً عن إصابة مستخدميه بالسرطان فإن التمباك يسبب أنواعاً عديدة من البقع الحمراء والبيضاء والتقرحات الحميدة في بطانة الفم، و التي تحمل خطر التحول إلى خبيثة وإنحسار اللثة عن الأسنان وإصفرار الأسنان وبخر الفم وأمراض اللثة المؤدية إلى تخلخل الأسنان، ومشاكل إجتماعية بسبب تقزز من حولك من هذه العادة.
والتمباك لا يعتبر أقل خطراً من السجائر ويشاركها في تعريض مستخدمه إلى أمراض السرطان وأمراض القلب. وللأسف يدمن الكثيرون التمباك وهم يحاولون إستخدامه للتخلص من إدمانهم على السجائر.
وقد حذّر خبراء مكافحة السرطان بالسودان من تفاقم الاصابة بسرطان الفم بسبب إستخدام التمباك أو مايسمى بالصعوط وقال الخبراء أن مستخدمي التمباك يمثلون 80% من المصابين بسرطان الفم في السودان، وقال مدير الطب النووي والعلاج بالاشعة حسين محمد أحمد أن ستة ملايين من أجمالي السكان البالغ ثلاثين مليون نسمة يستعملون الصعوط الذى يصنع يدويا بتجفيف أوراق التبغ وخلطها بالماء والعطرون (بيكربونات الصوديم) وأكد على أن الصعوط يحتوي على مواد مسرطنة حسب نتائج عينات أرسلت الى أمريكا والنرويج وأعطى دليلا قويا على ارتباط أستخدام الصعوط بسرطان الفم وذلك أن المرض يظهر فى المنطقة التى يوضع فيها التمباك
ونشر موقع رويترز دراسة مشتركة بين باحثين سودانيين ونرويجيين وسويديين كشفت الدراسة أن الصعوط السوداني يحتوي على مواد مسرطنة، وأشارت الدراسة الى أحتمال ان يؤدي الصعوط أيضا لسرطان المرئ حيث تنزل مع اللعاب اجزاء من الصعوط، وسرطان المثانة لتجمع وتسرب المواد المسرطنة مع البول.
كيفية دخول التمباك للدم :
كيف يدخل التمباك الى الدم وأجزاء الجسم؟ سؤال أجاب عليه الدكتور النور ابراهيم البشير عميد كلية طب الاسنان بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا قال : عند وضع (السفة) بالفم تبتل باللعاب فتتسرب المواد المسرطنة من خلال الغشاء الفموي لتدخل الى الدورة الدموية ومن ثم تمر الى الدماغ وبقية الانسجة فى جسم الانسان بما فى ذلك الغشاء الفموي، وقال أن الكثير من المتعاطين يبتلع اللعاب الناتج من الصعوط وفى بعض الاحيان جزء من التمباك فيجد النكوتين طريقه الى الدورة الدموية عبر الجهاز الهضمي فى المعدة والامعاء، كما ان أهم خصائص العطرون المستخدم فى الصعوط أو الكربونات المخلوطة معه هى المساعدة فى سرعة أستخلاص التمباك وبذلك يكون فى متناول الغشاء الفموي ويعبر من خلاله الى الدورة الدموية.
حقائق علمية عن التمباك
د. أبراهيم النور البشير رصد فى دراسة علمية بعض الحقائق التى تؤكد أن الصعوط يسبب سرطان الفم لاحتوائه على مواد مسرطنة هى النيتروز أمينات والهيدروكربونات التى تؤثر على خلايا الجسم ومن هذه الحقائق:
زيادة الاصابة بالسرطان خمس مرات فى الاشخاص الذين يتعاطون الصعوط مقارنة بغيرهم من الناس أو عشرين مرة أذا زادت مدة التعاطي عن ثلاثين سنة.
هنالك عوامل أخرى تساعد على حدوث السرطان منها القابلية الوراثية والقابلية الفردية الشخصية وتدهور صحة الفم.
نوع الجنس: النساء اللاتي يستعملن التمباك أكثر عرضة للاصابة من الرجال الذين يستعملون التمباك.
طرق إستخدام التمباك مدته ومرات استخدامه والفترات التى يقضيها فى الفم كلما زادت هذه العوامل كلما زادت إحتمالات الاصابة بالسرطان.
الامراض التى تؤثر على الفم مثل الزهري تزيد الاثر السرطانى للتمباك.
تقدم السن: فنجد متوسط الذين أصيبوا بسرطان الفم بلغ 57 عاماً اى تزيد قابلية ظهور السرطان بتقدم السن اى انها مسالة وقت فقط لمن يستعمل التمباك لا سيما بعد ظهور الطلاء الابيض بالفم.
ثبت علميا أن المواد الناتجة من الصعوط تؤدى الى تعطيل أعمال البروتينات المنظمة لانقسام الخلايا المبطنة للفم وبذلك تخرج عن السيطرة وتصبح خلايا سرطانية.
إنتاج وزراعة التبغ في السودان
نبات التمباك اخضر اللون , ينمو بارتفاع متر عن الارض. لا يزرع البذور لتنبت كما يعتقد الكثير بل يتم شتلها وهي بطول 10 سنتمتر تقريبا . لا يحتاج الي ماء حيث تكفيه لتر واحد فقط عند الشتل . بمجرد تجهيز الارض وانتهاء الشتل يصب الماء وتنقطع علاقة المزارع بزراعته حتى يحين موعد حصاده، ونبات التمباك لا يأكله اي مخلوق سواء حيوانا او حشرة، لذلك لا يحتاج المزارع الى حراسته او زريبة تحمي زرعه، والحشرات تبتعد عن مزارع التمباك وكذا الحيوان، والغريب أنه حتى الانسان لا يجرؤ على شق مزارع التمباك وذلك للسموم التى تنبعث من هذه النباتات، فإنها قد تقتل وتصيب بضيق التنفس، وعندما يستوي النبات ويحين حصاده , يستأجر أصحاب المزارع أفراد متخصصين لهذا العمل، وهي أصعب مرحلة وأعلى كلفة لأن الشخص الذي يقوم بقطف أوراق هذا النبات ينسلخ جلده بسبب حرارتها وكذلك يصاب بأمراض الأنف والعيون و الرئة. ويصبح جلد القاطف مثل من يعاني داء البرص . ثم يبدأ الجلد لاحقا في نموه ليعود الى وضعه الطبيعي بعد فترة
ثم تجمع الاوراق في مساحة صغيرة لا تعدو 3 امتار او حسب الكمية وتضاف اليها بعض المواد كصفق شجر العشر, فتتم اضافة كمية كبيرة من اوراق العشر لسببين هما اضافة نكهة وطعم حار الى التمباك بجانب زيادة كميته . والعشر نفسه لا يأكله الانسان ولا الحيوان أيضا إنما يستفاد من حطبه في الوقود والبناء وهي شجرة ذات عصير أو محلول أبيض يستكرهه الانسان . اما النوع الثاني من المواد المضافة فهو فضلات الحمير حيث تجمع كمية كبيرة من هذه الزبالة وتطحن ثم تضاف الى اوراق التمباك .
التــــــخــــمـــــــيـــرة : بعد تجميع ما ذكر (اوراق التمباك + روث الحمير + اوراق العشر ) في مكان واحد , يتم تغطية هذه الخلطة بفروع الاشجار والقش والمشمعات وتترك لفتره طويلة. ويوم فتح الخلطة لا يستطيع أي مخلوق ان يقترب منها لمدة لا تقل عن إسبوع . بعد انقضاء الفترة يعبأ المحصول ويشحن إلى مدينة الفاشر ليتم طحنه في مطاحن التمباك هناك. ثم يتم ترحيله إلى مخازن بامدرمان خلف إستاد الهلال ليوزع منها إلى مناطق السودان المختلفة .
رد: مقدمة في الدراسات السودانية
روابط هامة
محاضرة بروفسير عبد الله الطيب : إصول الثقافة السودانية
http://www.alfahl.net/Default.aspx?tabid=66&forumid=13&postid=4&scope=posts
لمحات من التصوف في السودان جذوره وتطوره : بروفسير يوسف فضل حسن
http://www.sudaress.com/sudansite/1017
قراءة في كتاب السودان أرض الهجرتين : بروفسير حسن الفاتح قريب الله
http://habab.banouta.net/t583-topic
يزيد بن ابي حبيب السوداني الدنقلاوي : الشيخ محمد الأمين القرشي
http://atbara.forumn.org/t5688-topic
والله ولي التوفيق
محاضرة بروفسير عبد الله الطيب : إصول الثقافة السودانية
http://www.alfahl.net/Default.aspx?tabid=66&forumid=13&postid=4&scope=posts
لمحات من التصوف في السودان جذوره وتطوره : بروفسير يوسف فضل حسن
http://www.sudaress.com/sudansite/1017
قراءة في كتاب السودان أرض الهجرتين : بروفسير حسن الفاتح قريب الله
http://habab.banouta.net/t583-topic
يزيد بن ابي حبيب السوداني الدنقلاوي : الشيخ محمد الأمين القرشي
http://atbara.forumn.org/t5688-topic
والله ولي التوفيق
مواضيع مماثلة
» الممالك السودانية القديمة
» مقدمة في الثقافة
» مقدمة الأربعين النووية
» مقدمة في نظرية المعرفة الاسلامية
» مقدمة في الثقافة
» مقدمة الأربعين النووية
» مقدمة في نظرية المعرفة الاسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 13, 2015 1:22 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» مقدمة في الدراسات السودانية
الأربعاء أبريل 15, 2015 3:21 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الممالك السودانية القديمة
الأحد فبراير 15, 2015 2:29 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» التعريف بالقرآن الكريم
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أقصرتُ مذ عاد الزمانُ فأقْصَرا
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 1:33 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف
الأربعاء مايو 28, 2014 1:34 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة تحويل القبلة الى الكعبة
الأربعاء مايو 14, 2014 4:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» حديث الاسراء والمعراج
الخميس مايو 08, 2014 4:56 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» استقبال شهر الله رجب الأصب
الإثنين مايو 05, 2014 4:14 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ