بحـث
المواضيع الأخيرة
أهمية ترجمات معاني القرآن
صفحة 1 من اصل 1
أهمية ترجمات معاني القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
الـتـرجـمـة الـمـنـشـودة لمعاني القرآن:
تكمن غاية الدعوة الإسلامية في توجيه الناس وإرشادهم إلى خالقهم عز وجل وتعريفهم به وبما يجب عليهم إزاءه تعالى من اعتقادٍ وعبادة وأخلاق وتعريفهم بالإسلام حتى يمارسوه على الوجه الصحيح. وتحقق الترجمة الإسلامية المتحلّية بالضوابط الصحيحة جملة من الأهداف أهمها:
( 1 ) تحقيق تبليغ دعـوة الإسـلام إلى الناس كافة على اختلاف أجناسهم وألوانهم وألسنتهم وثقافاتهم.
( 2 ) المساعدة على تصحيح المفاهيم الإسلامية التي من أهمها العقيدة الصحيحة وبيان ما يناقضها من اعتقادٍ وقولٍ وعملٍ .
( 3 ) تقريب فهم الكتاب والسنة إلى غير الناطقين بالعربية.
( 4 ) المساعدة على ردّ شبهات الأعداء وإبطال مكائدهم.
ومن الآثار الحميدة للترجمة الإسلامية إسلام المئات من كبار الشخصيات من أمثال الدكتور الجراح الفرنسي موريس بوكاي الذي خدم الدعوة الإسلامية بمؤلَّفيْه القيمين: "الإنجيل والقرآن والعلم"، و"ما أصل الإنسان ؟" ومراد هوفمان السفير الألماني لدى المغرب الذي أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته القيمة التي أهمها: "يوميات ألماني مسلم"، و"الإسلام كبديل"، و"رحلة إلى مكة المكرمة". والمغني البريطاني المشهور يوسف إسلام، وكان اسمه قبل إسلامه كات ستيفْنـز. وبعد أن تحدّث يوسف إسلام عن وقت ضلاله وضيـاع عمره في ملـذات الدنيا وحيرته في البحث عن الحقيقة كتب ما يلي: وفي عام 1975م حدثت المعجزة بعد أن قدّم لي شقيقي الكبير نسخة من القرآن الكريم ( المترجم ) هدية، وبقيت هذه النسخة معي حتى زرت القدس في فلسطين، ومن تلك الزيارة بدأت أهتم بذلك الكتاب الذي أهدانيه أخي، والذي لا أعرف ما بداخله وماذا يتحدث عنه، ثم بحثت عن القرآن الكريم بعد زيارتي للقدس، وكانت المرة الأولى التي أفكر فيها في الإسلام، فالإسلام في نظر الغرب يعد عنصريا عرقيا والمسلمون أغراب أجانب سواء أكانوا عربا أم أتراكا، وكان والداي من أصل يوناني، واليوناني يكره التركي المسلم لذلك كان من المفروض أن أكره القرآن الكريم الذي يدين به الأتراك بدافع الوراثة، ولكني رأيت أن أطلع عليه - أي على ترجمته - فلا مانع من أن أرى ما فيه.
ومن أول وهلة شعرت أن القرآن الكريم يبدأ بـ"بسم الله" وليس باسم غير الله، وعبارة " بسم الله الرحمن الرحيم " كانت مؤثرة في نفسي، ثم تستمر الفاتحة، فاتحة الكتاب "الحمد لله رب العالمين" كل الحمد لله خالق العالمين، ورب المخلوقات. وحتى ذلك الوقت كانت فكرتي عن الإله ضئيلة حيث كانوا يقولون لي: إن الله الواحد مقسم إلى ثلاثة، كيف ؟!! لا أدري. وكانوا يقولون لي: إن إلهنا ليْس إله اليهود ...!!!.
أما القرآن الكريم فبدأ بعبادة الله الواحد رب العالمين جميعا، مؤكدا وحدانية الخالق فليس له شريك يقتسم معه القوة، وهذا أيضا مفهوم جديد، ثم كنت أفهم قبل معرفتي بالقرآن الكريم، أن هناك مفهوم الملاءمة والقوى القادرة على المعجزات، أما الآن فبمفهوم الإسلام فإن الله وحده القادر على كل شيء.
واقترن ذلك بالإيمان باليوم الآخر وأن الحياة الآخرة خالدة ، فالإنسان ليس كتلة من اللحم تتحول يوما إلى رماد كما يقول علماء الحياة بل ما تفعله في هذه الحياة يحدد الحالة التي ستكون عليها في الحياة الآخرة.
القرآن الكريم هو الذي دعاني للإسلام فأجبت دعوته، أما الكنيسة التي حطمتني وجلبت لي التعاسة والعناء، فهي التي أرسلتني إلى هذا القرآن الكريم عندما عجزت عن الإجابة عن تساؤلات النفس والروح، لقد لاحظت في القرآن الكريم شيئا غريبا هو أنه لا يشبه باقي الكتب، ولا يتكون من مقاطع وأوصاف تتوافر في الكتب الدينية التي قرأتها ولم يكن على غلاف القرآن الكريم اسم مؤلف، ولهذا أيقنت بمفهوم الوحي الذي أوحى الله به إلى هذا النبي المرسل.
لقد تبين لي الفارق بينه وبين الإنجيل الذي كتب على أيدي مؤلفين مختلفين من قصص متعددة، حاولت أن أبحث عن أخطاء في القرآن الكريم ولكني لم أجد، كان كله منسجما مع فكرة الوحدانية الخالصة.
وبدأت أعرف ما الإسلام؟ لم يكن القرآن الكريم رسالة واحدة، بل وجدت فيه كل أسماء الأنبياء الذين شرفهم الله وكرمهم، ولم يفرق بين أحد منهم، وكان هذا المفهوم منطقيا، فلو أنك آمنت بنبـيٍّ دون آخر فإنك تكون قد دمرت وحدة الرسالات. ومن ذلك الحين فهمت كيف تسلسلت الرسالات منذ بدء الخليقة وأن الناس على مدى التاريخ هم صنفان: إما مؤمن وإما كافر.
لقد أجاب القرآن الكريم عن تساؤلاتي وبذلك شعرت بالسعادة، سعادة العثور على الحقيقة ... وبعد قراءة القرآن الكريم كله خلال عام كامل بدأت أطبق الأفكار التي قرأتها فيه، فشعرت في ذلك الوقت أنني المسلم الوحيد في العالم، ثم فكرت كيف أكون مسلما حقيقيا ؟ فاتجهت إلى مسجد لندن وأشهرت إسلامي".
نقلا عن موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
على الرابط :
http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=8&l=arb&f=wrong_trn3002.htm&trans=3
الـتـرجـمـة الـمـنـشـودة لمعاني القرآن:
تكمن غاية الدعوة الإسلامية في توجيه الناس وإرشادهم إلى خالقهم عز وجل وتعريفهم به وبما يجب عليهم إزاءه تعالى من اعتقادٍ وعبادة وأخلاق وتعريفهم بالإسلام حتى يمارسوه على الوجه الصحيح. وتحقق الترجمة الإسلامية المتحلّية بالضوابط الصحيحة جملة من الأهداف أهمها:
( 1 ) تحقيق تبليغ دعـوة الإسـلام إلى الناس كافة على اختلاف أجناسهم وألوانهم وألسنتهم وثقافاتهم.
( 2 ) المساعدة على تصحيح المفاهيم الإسلامية التي من أهمها العقيدة الصحيحة وبيان ما يناقضها من اعتقادٍ وقولٍ وعملٍ .
( 3 ) تقريب فهم الكتاب والسنة إلى غير الناطقين بالعربية.
( 4 ) المساعدة على ردّ شبهات الأعداء وإبطال مكائدهم.
ومن الآثار الحميدة للترجمة الإسلامية إسلام المئات من كبار الشخصيات من أمثال الدكتور الجراح الفرنسي موريس بوكاي الذي خدم الدعوة الإسلامية بمؤلَّفيْه القيمين: "الإنجيل والقرآن والعلم"، و"ما أصل الإنسان ؟" ومراد هوفمان السفير الألماني لدى المغرب الذي أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته القيمة التي أهمها: "يوميات ألماني مسلم"، و"الإسلام كبديل"، و"رحلة إلى مكة المكرمة". والمغني البريطاني المشهور يوسف إسلام، وكان اسمه قبل إسلامه كات ستيفْنـز. وبعد أن تحدّث يوسف إسلام عن وقت ضلاله وضيـاع عمره في ملـذات الدنيا وحيرته في البحث عن الحقيقة كتب ما يلي: وفي عام 1975م حدثت المعجزة بعد أن قدّم لي شقيقي الكبير نسخة من القرآن الكريم ( المترجم ) هدية، وبقيت هذه النسخة معي حتى زرت القدس في فلسطين، ومن تلك الزيارة بدأت أهتم بذلك الكتاب الذي أهدانيه أخي، والذي لا أعرف ما بداخله وماذا يتحدث عنه، ثم بحثت عن القرآن الكريم بعد زيارتي للقدس، وكانت المرة الأولى التي أفكر فيها في الإسلام، فالإسلام في نظر الغرب يعد عنصريا عرقيا والمسلمون أغراب أجانب سواء أكانوا عربا أم أتراكا، وكان والداي من أصل يوناني، واليوناني يكره التركي المسلم لذلك كان من المفروض أن أكره القرآن الكريم الذي يدين به الأتراك بدافع الوراثة، ولكني رأيت أن أطلع عليه - أي على ترجمته - فلا مانع من أن أرى ما فيه.
ومن أول وهلة شعرت أن القرآن الكريم يبدأ بـ"بسم الله" وليس باسم غير الله، وعبارة " بسم الله الرحمن الرحيم " كانت مؤثرة في نفسي، ثم تستمر الفاتحة، فاتحة الكتاب "الحمد لله رب العالمين" كل الحمد لله خالق العالمين، ورب المخلوقات. وحتى ذلك الوقت كانت فكرتي عن الإله ضئيلة حيث كانوا يقولون لي: إن الله الواحد مقسم إلى ثلاثة، كيف ؟!! لا أدري. وكانوا يقولون لي: إن إلهنا ليْس إله اليهود ...!!!.
أما القرآن الكريم فبدأ بعبادة الله الواحد رب العالمين جميعا، مؤكدا وحدانية الخالق فليس له شريك يقتسم معه القوة، وهذا أيضا مفهوم جديد، ثم كنت أفهم قبل معرفتي بالقرآن الكريم، أن هناك مفهوم الملاءمة والقوى القادرة على المعجزات، أما الآن فبمفهوم الإسلام فإن الله وحده القادر على كل شيء.
واقترن ذلك بالإيمان باليوم الآخر وأن الحياة الآخرة خالدة ، فالإنسان ليس كتلة من اللحم تتحول يوما إلى رماد كما يقول علماء الحياة بل ما تفعله في هذه الحياة يحدد الحالة التي ستكون عليها في الحياة الآخرة.
القرآن الكريم هو الذي دعاني للإسلام فأجبت دعوته، أما الكنيسة التي حطمتني وجلبت لي التعاسة والعناء، فهي التي أرسلتني إلى هذا القرآن الكريم عندما عجزت عن الإجابة عن تساؤلات النفس والروح، لقد لاحظت في القرآن الكريم شيئا غريبا هو أنه لا يشبه باقي الكتب، ولا يتكون من مقاطع وأوصاف تتوافر في الكتب الدينية التي قرأتها ولم يكن على غلاف القرآن الكريم اسم مؤلف، ولهذا أيقنت بمفهوم الوحي الذي أوحى الله به إلى هذا النبي المرسل.
لقد تبين لي الفارق بينه وبين الإنجيل الذي كتب على أيدي مؤلفين مختلفين من قصص متعددة، حاولت أن أبحث عن أخطاء في القرآن الكريم ولكني لم أجد، كان كله منسجما مع فكرة الوحدانية الخالصة.
وبدأت أعرف ما الإسلام؟ لم يكن القرآن الكريم رسالة واحدة، بل وجدت فيه كل أسماء الأنبياء الذين شرفهم الله وكرمهم، ولم يفرق بين أحد منهم، وكان هذا المفهوم منطقيا، فلو أنك آمنت بنبـيٍّ دون آخر فإنك تكون قد دمرت وحدة الرسالات. ومن ذلك الحين فهمت كيف تسلسلت الرسالات منذ بدء الخليقة وأن الناس على مدى التاريخ هم صنفان: إما مؤمن وإما كافر.
لقد أجاب القرآن الكريم عن تساؤلاتي وبذلك شعرت بالسعادة، سعادة العثور على الحقيقة ... وبعد قراءة القرآن الكريم كله خلال عام كامل بدأت أطبق الأفكار التي قرأتها فيه، فشعرت في ذلك الوقت أنني المسلم الوحيد في العالم، ثم فكرت كيف أكون مسلما حقيقيا ؟ فاتجهت إلى مسجد لندن وأشهرت إسلامي".
نقلا عن موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
على الرابط :
http://www.qurancomplex.org/Display.asp?section=8&l=arb&f=wrong_trn3002.htm&trans=3
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 13, 2015 1:22 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» مقدمة في الدراسات السودانية
الأربعاء أبريل 15, 2015 3:21 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الممالك السودانية القديمة
الأحد فبراير 15, 2015 2:29 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» التعريف بالقرآن الكريم
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أقصرتُ مذ عاد الزمانُ فأقْصَرا
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 1:33 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف
الأربعاء مايو 28, 2014 1:34 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة تحويل القبلة الى الكعبة
الأربعاء مايو 14, 2014 4:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» حديث الاسراء والمعراج
الخميس مايو 08, 2014 4:56 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» استقبال شهر الله رجب الأصب
الإثنين مايو 05, 2014 4:14 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ