بحـث
المواضيع الأخيرة
ترجمة عمر بن عبد العزيز (الخليفة العادل)
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة عمر بن عبد العزيز (الخليفة العادل)
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة عمر بن عبد العزيز (الخليفة العادل)
هو سيدنا عمر بن عبد العزيز الأموي القرشي يُكنَّى بأبي حفص .
ثامن الخلفاء الأمويين، ويُلقب بخامس الخلفاء الراشدين،
وأمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
ولد سنة61 هـ . تولى الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هـ
وقد سمي الخليفة العادل لمكانته وعدله في الحكم.
وكانت الشياه والذئاب في زمانه ترعى سواء من عدله،
وأتته الدنيا وهي راغمة فتركها وزهد فيها وكان له قميص واحد لا يخلعه، حتى يتسخ فإذا اتسخ غسله ومكث في
البيت حتى يجف، وكانت زوجته فاطمة بنت عبد الملك كذلك؛ وضعت جميع مالها في بيت المال فصارت كآحاد الناس،
قالت فاطمة رضي الله عنها، ومنذ ولي الخلافة ما اغتسل قط من جنابة إلى أن مات. فإنه لما ولي الخلافة خير جواريه، وقال: قد نزل بي أمر شغلني عنكن إلى يوم القيامة، وحتى يفرغ الناس من الحساب فمن أحبت منكن، إن أعتقها أعتقتها ومن أحبت أن أمسكها، على أن لا يكون مني إليها شيء أمسكتها، فبكين وارتفع بكاؤهن يأساً منه.
وخير فاطمة رضي الله عنها بنت عبد الملك بين أن
تقيم عنده، وبين أن تلحق بدار أبيها، فبكت وعلا نحيبها، حتى سمع ذلك الجيران.
قالت فاطمة: ولم أر أحداً من الرجال، أشد خوفاً من الله تعالى من عمر. كان إذا دخل عندي البيت ألقى نفسه في مسجده. فلا يزال يبكي حتى تغلبه عيناه، ثم يسقط فيفعل مثل ذلك ليله أجمع،
وكان يخطب الناس بقميص مرقوع الجيب، من بين يديه ومن خلفه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إن الله قدأعطاك فلو لبست، فنكس رأسه ساعة، ثم قال: أفضل القصد عند الجدة، وأفضل العفو عند المقدرة.
وكانت بناته لم تزلن عراة، فدعا واحدة منهن فلم تجبه، فأرسل الخادم فأتى بها إليه فقال: ما منعك أن تجيبني. فقالت: إني عريانة فأمر لها بخيشة فألبسها إياها.
وكان رضي الله عنه يبكي الدم،وكان رضي الله عنه يرسل البريد الى المدينة بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ليس له حاجة إلا السلام.
وكان رضي الله عنه له سرداب ينزل فيه كل ليلة، فيضع الغل في عنقه فلا يزال يبكي ويتضرع إلى الصباح،
وكان رضي الله عنه يقول: لا تدخل على أمير ولونهيته عن المنكر وأمرته بالمعروف،
وقد كان رضي الله عنه يقول: لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس،وكان رضي الله عنه يقول: لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي،ما نظرتم في وجهي،
وكان رضي الله عنه يقول: إنما الزهد في الحلال وأما الحرام فنار تسعر يرتع فيها الأموات، ولو كانوا أحياء لوجدوا ألم النار.
وكان يقول من يزرع خيراً يوشك أن يحصد غبطة، ومن يزرع شرا يوشك أن يحصد ندامة.
وقال له رجل: جزاك الله عن الإسلام خيراً، فقال:بل جزى الله الإسلام عني خيراً .
مات في رجب سنة إحدى ومائة، وله من العمر. تسع وثلاثون سنة، ودفن بدير سمعان من أرض حمص. وكانت خلافته سنتين وأربعة عشر يوماً، ومات مسموماً،
قالت فاطمة بنت عبد الملك : وكان جل مرضه، من كثرة الخوف من الله تعالى، فكان أقوى سبباً من السم، رضي الله عنه.
نقلا عن الفيس بوك : صفحة القادري القادري
ترجمة عمر بن عبد العزيز (الخليفة العادل)
هو سيدنا عمر بن عبد العزيز الأموي القرشي يُكنَّى بأبي حفص .
ثامن الخلفاء الأمويين، ويُلقب بخامس الخلفاء الراشدين،
وأمه هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
ولد سنة61 هـ . تولى الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في دمشق سنة 99 هـ
وقد سمي الخليفة العادل لمكانته وعدله في الحكم.
وكانت الشياه والذئاب في زمانه ترعى سواء من عدله،
وأتته الدنيا وهي راغمة فتركها وزهد فيها وكان له قميص واحد لا يخلعه، حتى يتسخ فإذا اتسخ غسله ومكث في
البيت حتى يجف، وكانت زوجته فاطمة بنت عبد الملك كذلك؛ وضعت جميع مالها في بيت المال فصارت كآحاد الناس،
قالت فاطمة رضي الله عنها، ومنذ ولي الخلافة ما اغتسل قط من جنابة إلى أن مات. فإنه لما ولي الخلافة خير جواريه، وقال: قد نزل بي أمر شغلني عنكن إلى يوم القيامة، وحتى يفرغ الناس من الحساب فمن أحبت منكن، إن أعتقها أعتقتها ومن أحبت أن أمسكها، على أن لا يكون مني إليها شيء أمسكتها، فبكين وارتفع بكاؤهن يأساً منه.
وخير فاطمة رضي الله عنها بنت عبد الملك بين أن
تقيم عنده، وبين أن تلحق بدار أبيها، فبكت وعلا نحيبها، حتى سمع ذلك الجيران.
قالت فاطمة: ولم أر أحداً من الرجال، أشد خوفاً من الله تعالى من عمر. كان إذا دخل عندي البيت ألقى نفسه في مسجده. فلا يزال يبكي حتى تغلبه عيناه، ثم يسقط فيفعل مثل ذلك ليله أجمع،
وكان يخطب الناس بقميص مرقوع الجيب، من بين يديه ومن خلفه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إن الله قدأعطاك فلو لبست، فنكس رأسه ساعة، ثم قال: أفضل القصد عند الجدة، وأفضل العفو عند المقدرة.
وكانت بناته لم تزلن عراة، فدعا واحدة منهن فلم تجبه، فأرسل الخادم فأتى بها إليه فقال: ما منعك أن تجيبني. فقالت: إني عريانة فأمر لها بخيشة فألبسها إياها.
وكان رضي الله عنه يبكي الدم،وكان رضي الله عنه يرسل البريد الى المدينة بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ليس له حاجة إلا السلام.
وكان رضي الله عنه له سرداب ينزل فيه كل ليلة، فيضع الغل في عنقه فلا يزال يبكي ويتضرع إلى الصباح،
وكان رضي الله عنه يقول: لا تدخل على أمير ولونهيته عن المنكر وأمرته بالمعروف،
وقد كان رضي الله عنه يقول: لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس،وكان رضي الله عنه يقول: لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي،ما نظرتم في وجهي،
وكان رضي الله عنه يقول: إنما الزهد في الحلال وأما الحرام فنار تسعر يرتع فيها الأموات، ولو كانوا أحياء لوجدوا ألم النار.
وكان يقول من يزرع خيراً يوشك أن يحصد غبطة، ومن يزرع شرا يوشك أن يحصد ندامة.
وقال له رجل: جزاك الله عن الإسلام خيراً، فقال:بل جزى الله الإسلام عني خيراً .
مات في رجب سنة إحدى ومائة، وله من العمر. تسع وثلاثون سنة، ودفن بدير سمعان من أرض حمص. وكانت خلافته سنتين وأربعة عشر يوماً، ومات مسموماً،
قالت فاطمة بنت عبد الملك : وكان جل مرضه، من كثرة الخوف من الله تعالى، فكان أقوى سبباً من السم، رضي الله عنه.
نقلا عن الفيس بوك : صفحة القادري القادري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 13, 2015 1:22 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» مقدمة في الدراسات السودانية
الأربعاء أبريل 15, 2015 3:21 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الممالك السودانية القديمة
الأحد فبراير 15, 2015 2:29 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» التعريف بالقرآن الكريم
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أقصرتُ مذ عاد الزمانُ فأقْصَرا
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 1:33 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف
الأربعاء مايو 28, 2014 1:34 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة تحويل القبلة الى الكعبة
الأربعاء مايو 14, 2014 4:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» حديث الاسراء والمعراج
الخميس مايو 08, 2014 4:56 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» استقبال شهر الله رجب الأصب
الإثنين مايو 05, 2014 4:14 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ