إعراب الفعل المضارع

بسم الله الرحمن الرحيم
إعراب الفعل المضارع

الإعراب هو الحالة الأصلية للفعل المضارع ، ولكنها بدورها تنقسم إلى ثلاث حالات إعرابية ، أولاهن حالة الرفع وهي الحالة الأصل في إعراب الفعل المضارع ، وتتبعها حالتي النصب والجزم وذلك إذا ما لحقته النواصب أو الجوازم ؛ والتي سنبينها في مواضعها إن شاء الله . ولكل حالة من الحالات الإعرابية أكثر من علامة ، فالرفع يكون بالضمة الظاهرة ؛ وهي الأصل في رفع الفعل المضارع ، ويتبعها الرفع بالضمة المقدرة والرفع بثبوت النون ، وسنوضح لك ذلك بالأمثلة التالية والتي حرصنا أن يكون أغلبها من القرآن الكريم :

أ‌- حالة الرفع :
وذلك إذا لم يتصل به ناصب ولا جازم

(وإذ يرفعُ إبراهيمُ القواعد َ من البيت واسماعيلُ)
(يمحُو اللهُ ما يشاءُ ويثبتُ وعنده أم الكتاب)
(اللهُ يبسطُ الرزقَ لمن يشاءُ ويقدرُ)

ب‌- حالة النصب : (إذا لحقه ناصب)

ونواصبه هي : (أن ، لن ، كي ، لام التعليل)

ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكرَ فيها أسمه
لن يستنكفَ المسيحُ أنْ يكونَ عبداً لله
فرجعناك إلى إمك كي تقرَّ عينُها
فرددناه إلى أمه كي تقرَّ عينٌها ولا تحزنَ ولتعلمَ أن وعد الله حق
كي نسبحَكَ كثيرا
وإذا تولى سعى في الأرض ليفسدَ فيها
ليعلمَ أن قد أبلغوا رسالات ربهم

ت‌- حالة الجزم : (إذا لحقه جازم)

وجوازمه هي :- (لم ، لمّا ، لام الأمر ، لا الناهية)

لم يلدْ ولم يولدْ
قال لبيد : إنا إذا التقت المجامع لم يزلْ منا لزاز عظيمة جشامها عمرو بن كلثوم : ولا شمطاء لم يتركْ شقاها لها من تسعة إلا جنينا

ولمّا يدخلِ الإيمانُ في قلوبكم (إلتقاء ساكنين)

لينفقْ ذو سعة من سعته
ومن قُدر عليه رزقُهُ فلينفقْ مما آتاه اللهُ

ربنا لا تزغْ قلوبَنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة
ولا تجعلْ يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطْها كل البسط
يا بني لا تشركْ بالله