أزمة المعرفة الغربية

بسم الله الرحمن الرحيم
أزمة المعرفة الغربية

يطلق الغرب في المصطلح الثقافي على دول غرب أوربا وأمريكا الشمالية، وهذه الدول تاريخيا آل إليها ميراث الحضارتين اليونانية والرومانية، ونتج عن ذلك ما يسمى حديثا بالحضارة الغربية،

وكان أن أحرزت هذه الحضارة تفوقا ماديا مذهلا مكنها من السيطرة العسكرية على معظم أرجاء المعمورة،

فاستطاعت بذلك فرض ثقافتها ونظمها ومناهجها على الشعوب والأمم الأخرى،

وبعدما انتهت مرحلة الاستعمار العسكري اعتمدت هذه الدول على بسط نفوذها الثقافي والاقتصادي والسياسي على غيرها من الدول

وهي مرحلة ما تزال سارية حتى اليوم وربما إلى أجل غير مسمى .

بعد الانبهار بالتقدم المادي المذهل الذي حققته هذه الحضارة، وجد الناس أنفسهم محاطون بعدد غير محدود من الأزمات الخانقة على كافة المستويات المادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية،

وارتفعت الأصوات من هنا وهناك تنادي للبحث عن منشأ لهذه الأزمات، فردها معظمهم إلى الأصول النظرية والمعرفية التي نشأت عليها هذه الحضارة لأن صواب الفكر شرط لصواب العمل.
وسلامة التطبيق منتج لصحة النظرية، والعكس صحيح

ومن هنا فإنا نبتدر في هذا المنتدى جملة من الأفكار التي ساقها أهل الفكر والنظر في معالجة الازمة الفكرية العالمية التي تأخذ الآن بخناق البشرية جمعاء

والله ولي التوفيق

حسب الرسول الطيب الشيخ