بحـث
المواضيع الأخيرة
الأزمة في نشوء المعرفة الغربية
منتديات الثقافة الإسلامية العالمية :: إصول الثقافة الإسلامية :: منتدى الفكر الاسلامي :: منتدى الأزمة المعرفية
صفحة 1 من اصل 1
الأزمة في نشوء المعرفة الغربية
بسم الله الرحمن الرحيم
الأزمة في نشوء المعرفة الغربية :
في فترة القرون الوسطى كانت الكنيسة المسيحية قد انحرفت عن التعاليم السامية التي جاء بها سيدنا عيسى عليه السلام، وأصبح كثير من الأحبار والرهبان يأكلون أموال الناس بالباطل، وشاعت ظاهرة ما يسمى بصكوك الغفران،
وانتشرت محاكم التفتيش التي تنكل بمن يخالف تعاليم الكنيسة أو لا يرى رؤيتها .
ومن ذلك تم إعدام العالم جاليليو مكتشف المنظار، لأنه قال بأن الأرض كروية بينما ترى الكنيسة أن الأرض منبسطة، ومن يقول غير ذلك يعتبر كافرا وتطبق عليه الكنيسة العقوبة المشددة دون رحمة .
وهكذا تم تكميم أفواه العلماء، وصار الناس يرون أن العلم يصادم الإيمان، وأن العلماء مجرد ملاحدة على الناس ملاحقتهم وتعريضهم للكنيسة حتى يجدوا جزاءهم العادل!
وبذلك تم إعدام معظم العلماء، وهكذا ظلت أوربا في فترة القرون الوسطى ترزح في ظلام دامس تحت نير نظام سياسي فاسد يقوم على الإقطاع حيث تسيطر الأسر الأرستقراطية على مقاليد الأمور تحت رعاية الكنيسة بينما يظل عامة الشعب يعيش في الفقر والحرمان، مما أدى إلى قيام الثورات على النظم الملكية،
ومن أشهر تلك الثورات، الثورة الفرنسية التي وضعت مبادئ جديدة للمجتمعات الأوربية و لا تزال هذه المجتمعات حتى اليوم تهتدي بتلك المبادئ وتضع وفقها نظمها ومناهجها وتصوراتها ومعارفها التي نشأت كرد فعل للظلم الواقع من النظم الإقطاعية المتحالفة مع الكنيسة مما جعل الفكر في عصر النهضة يتسم بنزعة شديدة العداء للسلطة الدينية مع رغبة جامحة في الخلاص بكل السبل من سيطرتها الفكرية والعلمية .
ولذا لم يكن هناك مفر من البحث عن مصدر للمعرفة يكون بديلا للسلطة الدينية، وكلما كان ذلك المصدر مناوئا ونقيضا للمصدر الديني كلما كان ذلك أفضل.
وعلى إثر ذلك ظهرت مدرستان لمصادر المعرفة في أوربا هي:
1- المدرسة الحسية :
وتعرف أيضا بالمدرسة الواقعية، وهي تقول بأن الحواس هي المصدر الوحيد لإنتاج المعرفة، والعالم المحسوس أو المشاهد هو وحده الذي يمكن أن يعطينا المعرفة الموثوق منها وذلك عن طريق إجراء التجارب وباستقراء التجارب يمكن وضع القوانين العلمية ومن تلك القوانين تتكون النظريات العلمية التي تصنف على أنها معرفة وما سوى ذلك لا ينظر إليه كعلم بل يعتبر خرافة أو أسطورة لا تنضبط بضوابط التجربة المادية الصارمة ولا يمكن أن نأخذ منها معرفة أو نظم أو مناهج للحياة! وكل ما لا يمكن وضعه تحت مجهر التجربة يتم تجاهله ولا طائل في البحث في فحواه ولا يعتبر موجودا!
2-المدرسة العقلية :
وتعرف أيضا بالمدرسة المثالية وهذه المدرسة تقول إن الحواس قد تضل أحيانا ولذلك لا بد من إضافة العقل معها كوسيلة لإنتاج المعرفة، وهي تعلي من شأن العقل وتقول إن العقل الإنساني مفطور على معارف أولية يمكن أن ينطلق منها لإنتاج معارف أخرى وترى أن التجربة بذاتها قاصرة عن إنتاج المعرفة ما لم يسعفها القياس العقلي.
حسب الرسول الطيب الشيخ
الأزمة في نشوء المعرفة الغربية :
في فترة القرون الوسطى كانت الكنيسة المسيحية قد انحرفت عن التعاليم السامية التي جاء بها سيدنا عيسى عليه السلام، وأصبح كثير من الأحبار والرهبان يأكلون أموال الناس بالباطل، وشاعت ظاهرة ما يسمى بصكوك الغفران،
وانتشرت محاكم التفتيش التي تنكل بمن يخالف تعاليم الكنيسة أو لا يرى رؤيتها .
ومن ذلك تم إعدام العالم جاليليو مكتشف المنظار، لأنه قال بأن الأرض كروية بينما ترى الكنيسة أن الأرض منبسطة، ومن يقول غير ذلك يعتبر كافرا وتطبق عليه الكنيسة العقوبة المشددة دون رحمة .
وهكذا تم تكميم أفواه العلماء، وصار الناس يرون أن العلم يصادم الإيمان، وأن العلماء مجرد ملاحدة على الناس ملاحقتهم وتعريضهم للكنيسة حتى يجدوا جزاءهم العادل!
وبذلك تم إعدام معظم العلماء، وهكذا ظلت أوربا في فترة القرون الوسطى ترزح في ظلام دامس تحت نير نظام سياسي فاسد يقوم على الإقطاع حيث تسيطر الأسر الأرستقراطية على مقاليد الأمور تحت رعاية الكنيسة بينما يظل عامة الشعب يعيش في الفقر والحرمان، مما أدى إلى قيام الثورات على النظم الملكية،
ومن أشهر تلك الثورات، الثورة الفرنسية التي وضعت مبادئ جديدة للمجتمعات الأوربية و لا تزال هذه المجتمعات حتى اليوم تهتدي بتلك المبادئ وتضع وفقها نظمها ومناهجها وتصوراتها ومعارفها التي نشأت كرد فعل للظلم الواقع من النظم الإقطاعية المتحالفة مع الكنيسة مما جعل الفكر في عصر النهضة يتسم بنزعة شديدة العداء للسلطة الدينية مع رغبة جامحة في الخلاص بكل السبل من سيطرتها الفكرية والعلمية .
ولذا لم يكن هناك مفر من البحث عن مصدر للمعرفة يكون بديلا للسلطة الدينية، وكلما كان ذلك المصدر مناوئا ونقيضا للمصدر الديني كلما كان ذلك أفضل.
وعلى إثر ذلك ظهرت مدرستان لمصادر المعرفة في أوربا هي:
1- المدرسة الحسية :
وتعرف أيضا بالمدرسة الواقعية، وهي تقول بأن الحواس هي المصدر الوحيد لإنتاج المعرفة، والعالم المحسوس أو المشاهد هو وحده الذي يمكن أن يعطينا المعرفة الموثوق منها وذلك عن طريق إجراء التجارب وباستقراء التجارب يمكن وضع القوانين العلمية ومن تلك القوانين تتكون النظريات العلمية التي تصنف على أنها معرفة وما سوى ذلك لا ينظر إليه كعلم بل يعتبر خرافة أو أسطورة لا تنضبط بضوابط التجربة المادية الصارمة ولا يمكن أن نأخذ منها معرفة أو نظم أو مناهج للحياة! وكل ما لا يمكن وضعه تحت مجهر التجربة يتم تجاهله ولا طائل في البحث في فحواه ولا يعتبر موجودا!
2-المدرسة العقلية :
وتعرف أيضا بالمدرسة المثالية وهذه المدرسة تقول إن الحواس قد تضل أحيانا ولذلك لا بد من إضافة العقل معها كوسيلة لإنتاج المعرفة، وهي تعلي من شأن العقل وتقول إن العقل الإنساني مفطور على معارف أولية يمكن أن ينطلق منها لإنتاج معارف أخرى وترى أن التجربة بذاتها قاصرة عن إنتاج المعرفة ما لم يسعفها القياس العقلي.
حسب الرسول الطيب الشيخ
مواضيع مماثلة
» أزمة المعرفة الغربية
» جوهر أزمة المعرفة الغربية
» ملامح نظرية المعرفة الغربية
» مفهوم نظرية المعرفة
» أزمة المعرفة الإسلامية
» جوهر أزمة المعرفة الغربية
» ملامح نظرية المعرفة الغربية
» مفهوم نظرية المعرفة
» أزمة المعرفة الإسلامية
منتديات الثقافة الإسلامية العالمية :: إصول الثقافة الإسلامية :: منتدى الفكر الاسلامي :: منتدى الأزمة المعرفية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 13, 2015 1:22 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» مقدمة في الدراسات السودانية
الأربعاء أبريل 15, 2015 3:21 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الممالك السودانية القديمة
الأحد فبراير 15, 2015 2:29 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» التعريف بالقرآن الكريم
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أقصرتُ مذ عاد الزمانُ فأقْصَرا
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 1:33 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف
الأربعاء مايو 28, 2014 1:34 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة تحويل القبلة الى الكعبة
الأربعاء مايو 14, 2014 4:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» حديث الاسراء والمعراج
الخميس مايو 08, 2014 4:56 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» استقبال شهر الله رجب الأصب
الإثنين مايو 05, 2014 4:14 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ