بحـث
المواضيع الأخيرة
حلول لأزمة المعرفة الإسلامية
منتديات الثقافة الإسلامية العالمية :: إصول الثقافة الإسلامية :: منتدى الفكر الاسلامي :: منتدى الأزمة المعرفية
صفحة 1 من اصل 1
حلول لأزمة المعرفة الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
حلول لأزمة المعرفة الإسلامية
قامت الكثير من الجهود للإصلاح المعرفي حاولها جملة من العلماء الأفذاذ، عبر جهود فردية أو مؤسسية كما ذكرنا، ولا تزال الجهود متصلة في هذا الشأن، وكل يدلي بدلوه ويقدم ما يستطيع وما تجود به قريحته وإمكانياته، وصولا إلى بنيان معرفي شامخ لا بد أن يكتمل يوما ما،
ثم يكون في حوجة إلى مزيد من التحسين والتطوير المستمر بمرور الزمان وتقلب ظروف المكان،
وفي سبيل بحث المشكلة المعرفية في العالم اليوم أصبح هناك شبه إجماع بين المهتمين بهذا الشأن على ثلاثة أمور يمكن ان نبينها فيما يلي :-
1- هنالك تناقض وتعارض بين التصور الإسلامي الصحيح للإنسان والمجتمع والوجود وبين الكثير من مناهج العلوم الاجتماعية الحديثة ونظرياتها والمسلمات الأساسية التي تقوم عليها تلك العلوم والنظريات
2- لم تستطع العلوم والمعارف الغربية إعطاء تفسيرات مقنعة عن ظواهر السلوك الفردي والظواهر الاجتماعية الأخرى، ليس في ربوع المجتمعات الإسلامية وحدها ولكن حتى في المواطن التي نشأت وتكونت فيها تلك المعارف فضلا عن بقية المجتمعات الأخرى
3- استنفذت المعرفة الغربية طاقتها بحيث أصبح ثمة إدراك عميق لدى علماء العلوم الطبيعية الحديثة بأن المعرفة الكلية مستحيلة ولا يمكن أن يستقل بها العقل البشري بدون مصدر معرفة خارجي هو القوة الخالقة والمدبرة لهذا الكون، وبالتالي لابد من وجود الوحي ضمن مكونات النظرية المعرفية، بعد إتساع دائرة المجهول في جميع مجالات العلوم الغربية واعترافهم هم أنفسهم بذلك
خلاصة التصور الإسلامي لمعالجة الإشكالية المعرفية
ويمكن أن نحصرها في عدة نقاط يمكن إجملها في الآتي:-
1- قد ينجح المنهج المادي التجريبي في ضبط المعارف والعلوم المادية والطبيعية ولكنه سيفشل أو فشل فعلا في تناوله للظواهر غير المادية من الحياة ولابد من وجود طريقة أخرى غير التجربة في إنتاج المعارف الإنسانية والاجتماعية مثلا
2- أن الوجود لا ينحصر في عالم الشهادة وحده، بل هنالك عالم الغيب الذي يدل العقل على وجوده ولا تستطيع الحواس أن تدركه ولا بد من اعتماد الوحي الإلهي مصدرا معرفيا وحيدا يدلنا فيه ويعطينا إجابات واضحة ودقيقة عن التساؤلات المطروحة فيه
3- أن الوحي الذي تولى الله حفظه هو الوحي الإسلامي، بينما الكتب السماوية القديمة دخلها الكثير من الخلل والتحريف والتبديل، ولا يؤخذ منها إلا ما يوافق شرعنا عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)
4- لا بد من شمول وتكامل المصادر المعرفية المختلفة فالوحي يدعو إلى إعمال الحواس والعقل والتفكر في الكون لاجتناء واقتناء المعرفة، والعقل يهتدي بالوحي فيما يطيقه وسعه من المعارف، ويسلم إليه فيما غاب عنه وليس له وسيلة إلى إدراكه.
نموذج لمحاولات الإصلاح المعرفي
إذا أصبح هم الإصلاح المعرفي اليوم هما عاما تقوم عليه الكثير من الجهود هنا وهناك، فإننا نريد أن نلقي الضوء على أحد تلك الجهود الرائدة التي انطلقت من المعهد العالمي للفكر الإسلامي بأمريكا تحت مسمى إسلامية المعرفة أو إسلام العلوم، وتمحورت خطته في النقاط الآتية :-
1- بناء منهج للتعامل مع القرآن الكريم :-
لابد من إعادة استدعاء القرآن العظيم للساحة الثقافية الإسلامية، وإنهاء حالة الهجر والفصام بينه وبين العقل المسلم، وجعله المصدر الأول والأهم للمسلم المعاصر، يرجع إليه ليستقي منه العلم والمعرفة في نظرته إلى الإنسان والحياة والوجود وفي قضايا الفرد والأسرة والمجتمع، والعلاقات والنظم .
2- بناء منهج للتعامل مع السنة النبوية :-
لابد من تأصيل منهج فهم السنة والسيرة النبوية وسبل الاستفادة منهما في بناء الثقافة والحضارة الإسلامية المعاصرة، لأن السنة النبوية هي المصدر التفسيري الملزم للنص القرآني وهي المنهاج التفصيلي لحياة الفرد والمجتمع، فلا بد من فهمها مقيسة على واقع الأحداث التي واكبتها وقيلت فيها حتى نستطيع استدعائها في حلول المشكلات والظروف المقاربة والمشابهة لكل حالة.
3- قراءة التراث الإسلامي قراءة سليمة:-
لابد من الإطلاع على التراث الإسلامي واستيعابه ووضع مناهج لفهمه تتوخى عدم القبول المطلق أو الرفض المطلق أو الانتقاء العشوائي، وذلك لتوظيف الصالح منه في بناء ثقافتنا المعاصرة واستفادة العبر والدروس من أحداثه، والتنبيه على سلبياته.
4- التعامل مع التراث الغربي :-
إذ أن المعارف الغربية ليست شرا كلها ونحن نأخذ منها النافع وما يتوافق مع عقيدتنا، بصورة تتجاوز الانقطاع عن الآخر والانغلاق على الذات، مع الحرص الشديد على عدم الانبهار بتلك المعارف والافتتان بمناهجها التي غالبا ما لا تتفق مع الرؤية الكلية الإسلامية إن لم تكن متصادمة معها تماما.
حسب الرسول الطيب الشيخ
حلول لأزمة المعرفة الإسلامية
قامت الكثير من الجهود للإصلاح المعرفي حاولها جملة من العلماء الأفذاذ، عبر جهود فردية أو مؤسسية كما ذكرنا، ولا تزال الجهود متصلة في هذا الشأن، وكل يدلي بدلوه ويقدم ما يستطيع وما تجود به قريحته وإمكانياته، وصولا إلى بنيان معرفي شامخ لا بد أن يكتمل يوما ما،
ثم يكون في حوجة إلى مزيد من التحسين والتطوير المستمر بمرور الزمان وتقلب ظروف المكان،
وفي سبيل بحث المشكلة المعرفية في العالم اليوم أصبح هناك شبه إجماع بين المهتمين بهذا الشأن على ثلاثة أمور يمكن ان نبينها فيما يلي :-
1- هنالك تناقض وتعارض بين التصور الإسلامي الصحيح للإنسان والمجتمع والوجود وبين الكثير من مناهج العلوم الاجتماعية الحديثة ونظرياتها والمسلمات الأساسية التي تقوم عليها تلك العلوم والنظريات
2- لم تستطع العلوم والمعارف الغربية إعطاء تفسيرات مقنعة عن ظواهر السلوك الفردي والظواهر الاجتماعية الأخرى، ليس في ربوع المجتمعات الإسلامية وحدها ولكن حتى في المواطن التي نشأت وتكونت فيها تلك المعارف فضلا عن بقية المجتمعات الأخرى
3- استنفذت المعرفة الغربية طاقتها بحيث أصبح ثمة إدراك عميق لدى علماء العلوم الطبيعية الحديثة بأن المعرفة الكلية مستحيلة ولا يمكن أن يستقل بها العقل البشري بدون مصدر معرفة خارجي هو القوة الخالقة والمدبرة لهذا الكون، وبالتالي لابد من وجود الوحي ضمن مكونات النظرية المعرفية، بعد إتساع دائرة المجهول في جميع مجالات العلوم الغربية واعترافهم هم أنفسهم بذلك
خلاصة التصور الإسلامي لمعالجة الإشكالية المعرفية
ويمكن أن نحصرها في عدة نقاط يمكن إجملها في الآتي:-
1- قد ينجح المنهج المادي التجريبي في ضبط المعارف والعلوم المادية والطبيعية ولكنه سيفشل أو فشل فعلا في تناوله للظواهر غير المادية من الحياة ولابد من وجود طريقة أخرى غير التجربة في إنتاج المعارف الإنسانية والاجتماعية مثلا
2- أن الوجود لا ينحصر في عالم الشهادة وحده، بل هنالك عالم الغيب الذي يدل العقل على وجوده ولا تستطيع الحواس أن تدركه ولا بد من اعتماد الوحي الإلهي مصدرا معرفيا وحيدا يدلنا فيه ويعطينا إجابات واضحة ودقيقة عن التساؤلات المطروحة فيه
3- أن الوحي الذي تولى الله حفظه هو الوحي الإسلامي، بينما الكتب السماوية القديمة دخلها الكثير من الخلل والتحريف والتبديل، ولا يؤخذ منها إلا ما يوافق شرعنا عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)
4- لا بد من شمول وتكامل المصادر المعرفية المختلفة فالوحي يدعو إلى إعمال الحواس والعقل والتفكر في الكون لاجتناء واقتناء المعرفة، والعقل يهتدي بالوحي فيما يطيقه وسعه من المعارف، ويسلم إليه فيما غاب عنه وليس له وسيلة إلى إدراكه.
نموذج لمحاولات الإصلاح المعرفي
إذا أصبح هم الإصلاح المعرفي اليوم هما عاما تقوم عليه الكثير من الجهود هنا وهناك، فإننا نريد أن نلقي الضوء على أحد تلك الجهود الرائدة التي انطلقت من المعهد العالمي للفكر الإسلامي بأمريكا تحت مسمى إسلامية المعرفة أو إسلام العلوم، وتمحورت خطته في النقاط الآتية :-
1- بناء منهج للتعامل مع القرآن الكريم :-
لابد من إعادة استدعاء القرآن العظيم للساحة الثقافية الإسلامية، وإنهاء حالة الهجر والفصام بينه وبين العقل المسلم، وجعله المصدر الأول والأهم للمسلم المعاصر، يرجع إليه ليستقي منه العلم والمعرفة في نظرته إلى الإنسان والحياة والوجود وفي قضايا الفرد والأسرة والمجتمع، والعلاقات والنظم .
2- بناء منهج للتعامل مع السنة النبوية :-
لابد من تأصيل منهج فهم السنة والسيرة النبوية وسبل الاستفادة منهما في بناء الثقافة والحضارة الإسلامية المعاصرة، لأن السنة النبوية هي المصدر التفسيري الملزم للنص القرآني وهي المنهاج التفصيلي لحياة الفرد والمجتمع، فلا بد من فهمها مقيسة على واقع الأحداث التي واكبتها وقيلت فيها حتى نستطيع استدعائها في حلول المشكلات والظروف المقاربة والمشابهة لكل حالة.
3- قراءة التراث الإسلامي قراءة سليمة:-
لابد من الإطلاع على التراث الإسلامي واستيعابه ووضع مناهج لفهمه تتوخى عدم القبول المطلق أو الرفض المطلق أو الانتقاء العشوائي، وذلك لتوظيف الصالح منه في بناء ثقافتنا المعاصرة واستفادة العبر والدروس من أحداثه، والتنبيه على سلبياته.
4- التعامل مع التراث الغربي :-
إذ أن المعارف الغربية ليست شرا كلها ونحن نأخذ منها النافع وما يتوافق مع عقيدتنا، بصورة تتجاوز الانقطاع عن الآخر والانغلاق على الذات، مع الحرص الشديد على عدم الانبهار بتلك المعارف والافتتان بمناهجها التي غالبا ما لا تتفق مع الرؤية الكلية الإسلامية إن لم تكن متصادمة معها تماما.
حسب الرسول الطيب الشيخ
مواضيع مماثلة
» أزمة المعرفة الإسلامية
» أزمة المعرفة الغربية
» مفهوم نظرية المعرفة
» الأزمة في نشوء المعرفة الغربية
» جوهر أزمة المعرفة الغربية
» أزمة المعرفة الغربية
» مفهوم نظرية المعرفة
» الأزمة في نشوء المعرفة الغربية
» جوهر أزمة المعرفة الغربية
منتديات الثقافة الإسلامية العالمية :: إصول الثقافة الإسلامية :: منتدى الفكر الاسلامي :: منتدى الأزمة المعرفية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 13, 2015 1:22 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» مقدمة في الدراسات السودانية
الأربعاء أبريل 15, 2015 3:21 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» الممالك السودانية القديمة
الأحد فبراير 15, 2015 2:29 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» التعريف بالقرآن الكريم
الأحد ديسمبر 14, 2014 12:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» أقصرتُ مذ عاد الزمانُ فأقْصَرا
الثلاثاء نوفمبر 25, 2014 1:33 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف
الأربعاء مايو 28, 2014 1:34 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» قصة تحويل القبلة الى الكعبة
الأربعاء مايو 14, 2014 4:57 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» حديث الاسراء والمعراج
الخميس مايو 08, 2014 4:56 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ
» استقبال شهر الله رجب الأصب
الإثنين مايو 05, 2014 4:14 pm من طرف حسب الرسول الطيب الشيخ